«نجاة درامية» سكان ينجون من الموت بعد انهيار منزل قديم في إب

«نجاة درامية» سكان ينجون من الموت بعد انهيار منزل قديم في إب
«نجاة درامية» سكان ينجون من الموت بعد انهيار منزل قديم في إب

شهدت قرية الضبّات في عزلة الغُضيبة بمحافظة إب حادثة مؤلمة مساء أمس، حيث انهارت واجهة أحد المنازل الطينية نتيجة هطول الأمطار الغزيرة، مما كشفت عن معاناة القرى الريفية اليمنية التي تتأثر بالبنية التحتية المتهالكة وضعف الصيانة المستمر للأبنية القديمة. ومع الأضرار التي تعرض لها المنزل، ساهمت عناية إلهية في حماية السكان من أي إصابات بليغة رغم الانهيار.

الكوارث الطبيعية وتأثيرها على المنازل الطينية في قرية الضبّات

تتميز قرية الضبّات كبقية القرى الريفية في محافظة إب بطبيعتها الجبلية الخلابة ومنازلها الطينية القديمة، ولكن هذه المنازل تعاني من هشاشة كبيرة أمام الأمطار والعوامل الجوية، مما يجعلها عرضة للانهيار خاصة خلال فصل الأمطار، وقد حدث الحادث الأخير أثناء تواجد الأسرة داخل المنزل، ما أثار حالة من الذعر لدى السكان الذين هرعوا للموقع لإنجاز عمليات إنقاذ سريعة وسط تخوف من حدوث انهيارات إضافية. المباني الطينية، رغم منحها طابعًا تراثيًا وتاريخيًا للمنطقة، تحتاج إلى دعم عاجل كي تظل صالحة للسكن وتوفر الأمان لقاطنيها.

دعوات للتدخل العاجل في مديريات محافظة إب

بعد الحادث المؤسف في قرية الضبّات، أطلق سكان المناطق الريفية في محافظات إب دعوات متكررة للجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لتوفير دعم عاجل ينقذ السكان من مخاطر الانهيارات المتكررة، التركيز الأكبر كان على جانب الترميم للمنازل الطينية وضمان تحسين البنية المعمارية للمناطق النائية عبر اعتماد الخطط الهندسية الحديثة بدلًا من الإصلاحات المؤقتة غير الفعالة. المنازل الآيلة للسقوط في إب تمثل قنبلة موقوتة تشكل خطرًا على حياة مئات الأسر التي تعيش في ظروف مناخية صعبة، وهو ما يدعو لاستنهاض الجهود المجتمعية والمنظمات الإقليمية والدولية.

أهمية الدعم الحكومي والبنية التحتية لحماية السكان في إب

محافظة إب ليست فقط مركزًا زراعيًا مهمًا لليمن، بل تحمل بين طياتها معاناة كبيرة جراء غياب الدعم الحكومي والصيانة المستدامة للبنية التحتية. المناطق الريفية في المحافظة تعتمد بشكل أساسي على المنازل الطينية التي يعود تاريخها لعقود طويلة، مما يجعلها غير صالحة للصمود أمام التغيرات المناخية. توفير خطط تنموية مستدامة تستهدف تأهيل المنازل القديمة وبناء وحدات سكنية جديدة سيكون السبيل الأمثل لحماية الأشخاص من المخاطر الطبيعية وضمان بقاء هذا التراث المعماري الذي يميز الريف اليمني؛ بالإضافة إلى ضرورة وضع آليات لإعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي في هذه المناطق النائية.

أبرز التحديات أسبابها
انهيار المنازل الطينية غياب الصيانة وتأثير عوامل الطقس
ضعف البنية التحتية نقص الدعم الحكومي والخطط الوقائية
تكرار الحوادث في مواسم الأمطار غياب التخطيط العمراني الحديث

ختامًا، تسلط الحادثة التي وقعت في قرية الضبّات الضوء على تحديات يواجهها سكان المناطق الريفية في محافظة إب، وسط الحاجة للدعم العاجل لتحسين البنية التحتية والسكنية، ما يسهم في تعزيز استدامة الريف وحماية أرواح ساكنيه من الكوارث الطبيعية.