نجا الطفل الإماراتي أحمد يحيى الياسي من مرض وراثي نادر للغاية بفضل التبرع بجزء من الكبد، في تجربة فريدة استمرت لأكثر من 12 ساعة جراحة معقدة، مما يبرز أهمية التبرع بالأعضاء ودور الدعم العائلي في إنقاذ حياة المرضى الأكثر هشاشة. هذا الإنجاز الطبي يُعد مثالاً حياً على القوة الحقيقية للتبرع ودور الأسرة في مواجهة الأمراض الصعبة.
التبرع بجزء من الكبد لإنقاذ الطفل أحمد من مرض وراثي نادر
قبل عدة أشهر، كان مستقبل الطفل أحمد مجهولًا بعد تشخيصه بمرض وراثي نادر أثّر على وظائف كبده وأنظمته الحيوية، إذ لم يتجاوز عمره خمسة أشهر ووزنه 4.4 كيلوغرامًا عندما خضع لعملية زراعة كبد في مدينة برجيل الطبية. هذه العملية التي جعلت منه أصغر طفل في الإمارات ينجح في إجراء زراعة كبد، تمت بفضل تبرع زوجة عمه بجزء من كبده، إضافة إلى مهارة الفريق الطبي متعدد التخصصات. جاء مولد أحمد كفرحة عائلية، وخصوصًا بعد فقدانهم طفلهم الأول عام 2010 بسبب مرض كبدي، لكن ارتفاع إنزيمات الكبد بعد الولادة أثار القلق، وتدهورت حالة الطفل بسرعة إلى أن تم تشخيصه بمرض نادر جدًا مرتبط بجين ATP6AP1 يُعرف باضطراب “الجليكوزيل”، والذي لا يتجاوز عدد المصابين به حول العالم 25 حالة فقط.
التحديات الطبية ودور التبرع الحي في زراعة الكبد لأصغر طفل
واجه الفريق الطبي بتحديات كبيرة عند دراسة حالة أحمد نظرًا لحساسية وضعه الصحي وندرته الجينية، وحاجته لزرع كبد عاجل. لم يكن هناك متبرع حي مناسب في البداية، إلى أن تبرعت زوجة عم الطفل، ما أضفى الأمل لإنقاذ حياته. والد أحمد عبّر عن ألمه لفقدان طفلهم الأول، لكنه أكد أن عودة الابتسامة لابنه الحالي كانت بفضل التضحية النبيلة من الأسرة والفريق الطبي. قالت زوجة العمة المتبرعة إن معرفتها بأن التبرع بجزء من كبده سيمنحه فرصة جديدة للحياة جعلتها تقبل على الفور، لافتة إلى أن العلاقة بينهما أصبحت أشبه بالعلاقة بين الأم وأبنائها بسبب هذا الرباط غير القابل للانقطاع.
عملية جراحية دقيقة استمرت 12 ساعة لإنقاذ حياة الطفل أحمد
أجريت العملية في أبريل 2025 بقيادة فريق جراحة متخصص، شملت تحضير قطعة صغيرة من الكبد تناسب حجم الطفل الرضيع، وأدار فريق التخدير والعناية المركزة العملية بدقة متناهية. استغرقت الجراحة 12 ساعة متواصلة، تضمنت العمل على المتبرعة والمتلقي معًا بتنسيق كامل، حيث تتطلب قطع الكبد تشكيلًا دقيقًا والتعامل مع أوعية دموية بحجم أصغر من عود الثقاب، مما جعل هامش الخطأ معدومًا تقريبًا. أكد القائد الجراحي أن عمل الفريق كان أكثر من مجرد جراحة عادية، بل براعة فائقة في تقنيات الميكرومليمتر، تمت تحت ضغط شديد مع تناغم مميز بين الفريق الطبي للحفاظ على استقرار حالة أحمد. منذ ذلك الحين، بدأ الطفل يتنفس بشكل طبيعي ويتناول الطعام، مع تحسن مستمر في وظائف كبده، ويخضع لمتابعة دقيقة تشمل العناية المركزة، التغذية، والرعاية المناعية.
العنصر | التفاصيل |
---|---|
التشخيص | مرض وراثي نادر مرتبط بجين ATP6AP1 |
العمر عند الزراعة | أقل من 5 أشهر |
وزن الطفل | 4.4 كيلوغرام |
مدة العملية الجراحية | 12 ساعة |
نوع التبرع | تبرع حي بجزء من الكبد من زوجة العم |
التقنيات المستخدمة | جراحة ميكرومليمتر دقيقة، دعم عناية مركزة، متابعة مناعية |
إثر نجاح العملية الطبية، أصبح أحمد من القلائل عالميًا الذين نجاوا من هذا الاضطراب النادر، وهو ينمو اليوم مع تحسن ملحوظ في صحته ووظائف كبده. الفريق الطبي يواصل المتابعة عبر مختلف التخصصات الطبية لضمان نموه الصحي، بالإضافة إلى تقديم الدعم الغذائي والإرشاد العائلي اللازم. قصة أحمد ترمز إلى الأمل الحقيقي الذي يولده التبرع بالأعضاء، والكيفية التي يمكن أن تتحول بها التضحية إلى حياة جديدة تنبض بالقوة والطموح.
يكشف نجاح هذه العملية عن أهمية التبرع بجزء من الكبد في إنقاذ الأرواح خاصة في حالات المرض الوراثي النادر، وأكد والد أحمد أن خبرتهم الملهمة تعكس كيف يمكن للتبرع أن يكون الفارق بين الحياة والموت، داعيًا الجميع إلى فهم المزيد عن التبرع بالأعضاء والتفاعل مع مبادراته، لأن كل تأخير قد يعني فقدان فرص ثمينة لحياة أخرى.
«تردد جديد» قناة CN بالعربية 2025: استمتع بأحدث برامج الأطفال الممتعة الآن
«صدمة كبرى».. الموعد الجديد لحلقة 192 من المؤسس عثمان بعد التأجيل المفاجئ!
تعرف على الفئات المستفيدة من إجازة المولد النبوي 2025 في مصر اليوم
الأهلي يتفوق على المصري ويعتلي صدارة الدوري بشكل مؤقت
«انخفاض كبير».. تحديث رسمي يكشف تراجع سعر الذهب اليوم في مصر وعيار 21 الآن
«تحديث هام» مستقبل فران جارسيا مع ريال مدريد هل سيستمر الموسم المقبل
تعرّف على أسعار الذهب في الإمارات الجمعة 13 يونيو 2025 وما هو سعر الأونصة اليوم؟