«نداء عاجل» هدم الاحتلال للمنازل في طولكرم جريمة تطهير عرقي يجب أن تتوقف فوراً

المجلس الوطني الفلسطيني: هدم الاحتلال للمنازل في طولكرم جريمة تطهير عرقي يحمل تصريح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح دلالة واضحة على حجم الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه مخيم طولكرم، فقد وصف ما يجري بأنه جريمة تطهير عرقي وهجمة ممنهجة تهدف إلى إفراغ المدينة من سكانها بأبشع الطرق، ويتواصل هذا المشهد المؤلم وسط سخط واسع على الانتهاكات المتواصلة بحق الفلسطينيين في كافة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.

التفاصيل التي تؤكد جريمة التطهير العرقي في طولكرم

تبدأ قصة هدم المنازل في مخيم طولكرم من صباح كل يوم جديد يشهد فيه الحي المربعة عمليات هدم منظمة لأكثر من 400 منزل، وهذه العملية ليست عشوائية بل تنسجم مع خطة واضحة للتهجير القسري للفلسطينيين، ومع كل هدم يتم فيها تقويض الاستقرار الأسري والاجتماعي للسكان، فالاستمرار في هدم المنازل يعبر عن سياسة ممنهجة تهدف لتغيير الواقع الديمغرافي لصالح الاحتلال، وهو ما يُعرف بمشروع التهويد الذي يسعى إلى طمس وجود الفلسطينيين من هذه الأرض.

تداعيات هدم منازل طولكرم على القضية الفلسطينية

ليس فقط عدد المنازل المُهدمة هو المشكلة، بل تأثير هذا الأمر على أبسط الحقوق الفلسطينية، إذ إن استهداف المخيمات يعني التركيز على فكرة حق العودة وإضعافها، فهدم منازل اللاجئين عبارة عن محاولة لإلغاء الوجود التاريخي الفلسطيني، كما أن هذا الاعتداء يستمر في ظل غياب رقابة دولية فعالة، ما يجعل جرائم الاحتلال تتصاعد يوماً بعد يوم، وتضع مخيم طولكرم في قلب معاناة مجتمعية من التشريد والعنف، ويضيف ذلك طبقة جديدة من الألم والمعاناة لكل من يعيش تحت وطأة الاحتلال.

دعوات ونصائح لمواجهة جرائم الاحتلال في طولكرم

في مواجهة هذه الجرائم، شدد المجلس الوطني الفلسطيني على دعوته للمجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة للقيام بدورها القانوني والإنساني، ووقف هذه الهجمات المروعة، فضلاً عن ضرورة محاسبة قادة الاحتلال على ما يرتكبونه من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني. لا ينتهي الأمر هنا، بل يتطلب الأمر تفعيل صوت البرلمانات والمؤسسات الدولية والقوى الشعبية في العالم، ومواصلة الضغط حتى توقف هذه السياسات الظالمة، وهنا يأتي دور الأمة بكافة أطيافها لتوحيد الجهود والعمل على إنهاء الاحتلال، وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة، فالتحرك الجماعي هو السبيل الوحيد لتغيير المشهد نحو الأفضل.

• تسجيل وقائع الهدم بشكل دقيق وموثّق لرفعها إلى المنظمات الدولية
• تعزيز التضامن الشعبي والسياسي مع أهالي طولكرم
• الضغط على البرلمانات والمؤسسات الدولية لممارسة دور فعال
• توفير الدعم القانوني للضحايا في المحافل الدولية
• العمل الإعلامي المكثف لنقل الصورة الحقيقية للمعاناة الفلسطينية

بهذا الشكل يشكل هدم المنازل في طولكرم فصلًا مؤلمًا يغلفه الاحتلال بسياسة التطهير العرقي وبمحاولاته المتكررة لتغيير هوية الأرض، الأمر الذي يستوجب تنامي الدعم العالمي وتحقيق الضغط المستمر من كافة الجهات المعنية لحماية حقوق الفلسطينيين وضمان حمايتهم من هذا الظلم المتعمد.