«نزع الألغام»| إزالة أكثر من ثلاثة آلاف لغم خلال تسعة أشهر فقط!

يواصل مشروع “مسام” جهوده الحثيثة لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والمتفجرات، إذ تمكنت فرقه من إزالة أكثر من 3,000 مادة متفجرة خلال تسعة أيام، ما يعكس التزامه الإنساني بحماية أرواح المدنيين واستعادة الأراضي الزراعية والسكنية الملوثة بمخلفات الحرب، ويعمل المشروع ضمن رؤية تهدف إلى خلق بيئة خالية من المخاطر في اليمن، ما يساهم في تحسين الوضع الأمني والاقتصادي على حدٍ سواء.

جهود مشروع مسام في إزالة الألغام

مشروع “مسام”، الذي بدأ عمله في اليمن منذ منتصف عام 2018، يُعد إحدى المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة، وأعلنت غرفة عمليات المشروع في تقريرها الأخير أن الفرق الهندسية نجحت في إزالة 3,112 مادة متفجرة في الفترة من 1 إلى 9 مايو 2025، حيث شملت هذه المواد 3,052 ذخيرة غير منفجرة و60 لغماً مضاداً للدبابات، إضافة إلى تطهير مساحة تقدر بـ355,438 متر مربع، وتمثل هذه العملية خطوة كبيرة نحو تأمين المناطق المأهولة واستعادة الأراضي الزراعية والمجتمعية.

تحليل إنجازات مشروع مسام

بحسب مدير المشروع؛ أسامة القصيبي، فإن الفرق الهندسية تمكنت من نزع 1,273 قطعة مميتة خلال أسبوع واحد فقط، منها 1,239 ذخيرة غير منفجرة و34 لغماً مضاداً للدبابات، وتم تطهير أكثر من 209,042 متر مربع خلال الفترة الزمنية نفسها، ومنذ بدء المشروع حتى الآن، نجح “مسام” في إزالة ما يزيد عن 493,256 مادة متفجرة، تضمنت 331,800 ذخيرة غير منفجرة، 146,439 لغماً مضاداً للدبابات، وأكثر من 6,783 لغماً مضاداً للأفراد، بالإضافة إلى 8,234 عبوة ناسفة، وهو مؤشر على التأثير الإيجابي المستمر لهذا العمل الإنساني.

المناطق المتطرفة وتأثير الألغام

المشكلة الكبرى التي تواجه المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية في اليمن هي تلوثها الكبير بمخلفات الحرب، إذ يشير تقرير “مسام” إلى تطهير أكثر من 66,860,348 متر مربع بحلول مايو 2025، وتشكل الألغام والمواد المتفجرة تهديداً مباشراً على حياة السكان المدنيين، وتعيق الزراعة والبناء والتنمية الاقتصادية، ولذا فإن عمل “مسام” لا يقتصر فقط على تطهير الأراضي فحسب، بل يشمل التوعية المجتمعية لتعزيز الوعي بمخاطر الألغام وتجنب الوقوع في ضحيتها.

يستحق مشروع “مسام” الإشادة لتفانيه في معالجة مشكلة الألغام في اليمن، ويسهم بشكل مستمر في إنقاذ الأرواح وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق المتضررة، ورغم تحديات الحرب المستمرة، فإن المشروع يواصل تحقيق إنجازات ملموسة واستراتيجات فعالة تعزز من أمان السكان وتمهد الطريق لسلام دائم في البلاد.