«نفوق جماعي» يُربك الأسواق.. شعبة الدواجن تُوضح الحقيقة وأسعار اليوم بمصر

تعاني الأسواق أحيانًا من انتشار الشائعات التي تثير القلق بين المستهلكين، إلا أن المسؤولين دائمًا يحرصون على طمأنة المواطنين وتوضيح الحقائق بشكل مستمر، وفقًا لتصريحات شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، فإن ما تم تداوله عن نفوق 30% من إنتاج الدواجن في مصر ليس له أي أساس من الصحة، حيث إن السوق يشهد استقرارًا واضحًا في الأسعار والمعروض نتيجة انتظام الإنتاج في مختلف المحافظات.

استقرار سوق الدواجن والأسعار في مصر

يعتبر سوق الدواجن من الأسواق المهمة التي تمس شريحة كبيرة من المواطنين يوميًا، وفي هذا السياق، أوضحت شعبة الدواجن أن الأسعار خلال الأسبوع الحالي تتميز بالثبات النسبي، حيث بلغ سعر الكيلو الواحد من الدواجن البيضاء 89 جنيهًا في المزارع، مع تنفيذ فعلي عند 88 جنيهًا، كما سجلت الدواجن الساسو 88 جنيهًا للكيلو، بينما الكتكوت الأبيض وصل إلى 28 جنيهًا، والكتكوت الساسو 17 جنيهًا، أما الأمهات البيضاء فجاءت عند 62 جنيهًا للكيلو، ويُعزى هذا الاستقرار في الأسعار إلى توازن العرض والطلب، إلى جانب ثبات أسعار الأعلاف التي تعد مكونًا أساسيًا لتكلفة إنتاج الدواجن.

تأكيدات غرفة الدواجن بوفرة الإنتاج

أكد سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أن ما يُروج له بشأن نفوق أكثر من ربع إنتاج الدواجن هو شائعات كاذبة لا تستند إلى بيانات رسمية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المعلومات غير الصحيحة تخلق حالة من الذعر بين المواطنين وتؤثر سلبًا على استقرار السوق، وقال السيد: “لو كانت نسبة النفوق المذكورة صحيحة لكنا شهدنا ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار بسبب قلة المعروض، إلا أن الاستقرار الحالي في السوق دليل على كفاية الإنتاج والتوازن بين الطلب والعرض، إضافة إلى الرقابة الدقيقة من الأجهزة المعنية التي تعمل لضمان استقرار السوق طيلة الوقت”.

ضرورة تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات

في ظل تصاعد حدة الأخبار المغلوطة مؤخرًا، دعا السيد المواطنين إلى عدم الانسياق خلف الشائعات المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي دون التأكد من مصداقيتها، كما شدد على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية الموثوقة لمعرفة الحقائق، حيث تعمل الجهات المعنية على مراقبة الأسواق وضمان توافر المعلومات الصحيحة للمستهلكين بما يعزز من الثقة بالسوق المحلي ويدعم المنتجين الوطنيين، ففي الوقت الذي تنتشر فيه بعض الأخبار السلبية بدون دليل، تبقى الحقائق الموثقة هي الأداة المثلى للتصدي لها وتعزيز استقرار السوق.

من خلال متابعة هذه التدابير، يثبت الإنتاج المحلي مرة أخرى قدرته على الصمود تحت أي ظروف، ومن هنا تبرز أهمية الالتزام بضوابط السوق واتخاذ سياسة اقتصادية تراعي استدامة العرض للمستهلكين بأسعار مقبولة.