نفوق 110 رأس أغنام بالمنيا بسبب حريق حظيرة تسبب فيه عقب سيجارة

شهدت قرية برمشا الواقعة في مركز العدوة بمحافظة المنيا حادثًا مأساويًا تسبب في نفوق 110 رأس من الأغنام نتيجة اندلاع حريق ضخم داخل إحدى الحظائر بالمكان، ووفقًا للتحقيقات الأولية، كان السبب وراء هذا الحريق هو إلقاء عقب سيجارة بشكل غير مسؤول مما أدى أيضًا إلى احتراق 6 أشجار نخيل، وقد تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق قبل حدوث أضرار أكبر.

تفاصيل حريق حظيرة الأغنام في المنيا

جاء الحريق الذي وقع في قرية برمشا بمركز العدوة ككارثة بيئية وإنسانية تسبب في خسائر مادية كبيرة، وقد بدأت الواقعة عندما تلقى مركز شرطة العدوة بلاغًا يفيد بنشوب حريق في إحدى الحظائر، تم على إثره الاستعانة بقوات الإطفاء التابعة لمديرية الحماية المدنية بمحافظة المنيا، تم إرسال ثلاث سيارات إطفاء إلى موقع الحادث لإخماد النيران التي كانت في طريقها للانتشار بالمناطق المجاورة، ولولا سرعة الاستجابة لكان من الممكن أن تحدث خسائر بشرية أو تتسع دائرة الضرر إلى المنازل.

أكدت التقارير الأولية أن السبب وراء الحريق يعود إلى إلقاء عقب سيجارة من أحد المارة بالقرب من الحظيرة، وهو ما أدى لاشتعال النيران في المواد القابلة للاحتراق المتوفرة داخل الحظيرة وحولها، مما أدى في النهاية إلى النفوق الجماعي للأغنام واحتراق الأشجار المجاورة.

الخسائر الناتجة عن حريق الحظيرة

تمثلت الخسائر المادية الناتجة عن الحريق المقام في قرية برمشا نفوق 110 رأس من الأغنام التي كان يتم تربيتها داخل الحظيرة، ويعد ذلك خسارة اقتصادية كبيرة لأصحاب الحظيرة الذين كانوا يعولون عليها كمصدر رئيسي للدخل، بالإضافة إلى احتراق 6 أشجار نخيل كانت تضيف منظراً جميلاً وطابعًا بيئيًا هامًا للمنطقة، ورغم الخسائر المادية الفادحة إلا أن الحريق لم يسفر عن أي إصابات بشرية، حيث تمكنت فرق الإطفاء من منع امتداد النيران إلى المنازل القريبة، كما أشارت التحريات إلى أن سرعة الاستجابة والتدخل السريع كان لها دور كبير في تحجيم الخسائر.

إجراءات التحقيق والحماية المستقبلية

قامت الأجهزة الأمنية بتحرير محضر رسمي بشأن الحادث لتوثيق الواقعة وبدء التحقيقات اللازمة، كما تولت النيابة العامة متابعة الملف وإجراء التحقيقات بهدف الوقوف بدقة على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، إضافة إلى ذلك، يتم بحث إمكانية فرض إجراءات جديدة تهدف إلى زيادة التوعية بخطورة السلوكيات الخاطئة مثل إلقاء أعقاب السجائر في المناطق الحساسة، مع تنفيذ خطوات استباقية لمنع تكرار تلك الحوادث.

وينبغي اعتبار هذه الواقعة فرصة للمجتمع لفهم أهمية الوعي الذاتي والمسؤولية تجاه البيئة والممتلكات العامة والخاصة، كما أن الأمر يتطلب تنفيذ برامج توعية تستهدف تسليط الضوء على المخاطر التي قد تنجم عن التصرفات البسيطة وغير المحسوبة.