نفى استشاري الجهاز الهضمي شائعة بيع أعضاء إبراهيم شيكا.. تعرف على ملابسات وفاته الدقيقة

تصدرت الشائعات مؤخرًا مواقع التواصل الاجتماعي حول بيع أعضاء اللاعب المصري الراحل إبراهيم شيكا، وهو ما نفاه استشاري الجهاز الهضمي بشكل قاطع، مؤكّدًا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا تمت للواقع بصلة؛ فالحقيقة تركزت على سير حالته الطبية وحقائق وفاته دون أي تدخل جراحي متعلق بزراعة الأعضاء.

رد استشاري الجهاز الهضمي على شائعات بيع أعضاء إبراهيم شيكا وتوضيح الحقائق الطبية

في تصريح رسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي، نفى الدكتور أشرف أمين استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير بشكل قاطع إجراء أي عمليات جراحية متعلقة بزراعة الأعضاء للاعب الراحل إبراهيم شيكا؛ مشيرًا إلى أن تخصصه يقتصر على مناظير الجهاز الهضمي فقط ولا يشمل أي تدخل جراحي قد يتصل بالكلى أو زراعة الأعضاء، كما أكد أن العيادة التي يديرها مرخصة لمثابة مراكز مناظير الجهاز الهضمي وليس لإجراء عمليات زراعية أو جراحية معقدة.

مسيرة معاناة إبراهيم شيكا الصحية من التشخيص الخاطئ حتى تفاقم الحالة

بدأت معاناة إبراهيم شيكا الصحية بظهور نزيف شرجي تم تشخيصه في البداية بشكل خاطئ على أنه شرخ شرجي، مما أدى إلى خضوعه لجراحة غير ضرورية في ذلك الوقت، حسبما أوضح الدكتور أشرف أمين. بعد تدهور الحالة، بادر الطبيب بإجراء منظار داخلي على نفقته الخاصة كشف عن وجود ورم سرطان بالقرب من المستقيم، مما استوجَب تدخلاً طبيًا عاجلًا وعلاجًا مكثفًا بقيادة فريق طبي متخصص.

تفاصيل العلاج والوفاة: مراحل العلاج الكيماوي وتدهور الحالة بسبب انسداد معوي

تلقى اللاعب إبراهيم شيكا العلاج في عدة مستشفيات مصرية تحت إشراف طبي رسمي، وخضع لبرنامج علاج كيماوي تقلص حجم الورم قبل إجراء جراحة محددة، لكن الحالة الصحية تدهورت بشكل مفاجئ. مع تزايد المضاعفات، نُقل إلى مستشفى في التجمع الخامس لإجراء عمليات طارئة لمعالجة انسداد معوي ناجم عن الورم السرطاني، إلا أن جهوده الطبية لم تُنجح في إنقاذه، وتوفي داخل وحدة العناية المركزة نتيجة المضاعفات.

في لفتة إنسانية، أوضح الدكتور أشرف أنه أجرى أكثر من منظار للاعب مجانًا، ما عدا الجلسة الأولى التي كانت برسم رمزي، وكان يعتبره كابنه من حيث الدعم النفسي والاجتماعي. وأشار إلى أن مقاطع الفيديو التي ظهرت للاعب في العيادة كانت بموافقته وعلى أمل مساعدة اللاعب نفسيًا وماديًا عبر منصة “تيك توك”.

رفض استشاري الجهاز الهضمي بقوة الشائعات المتعلقة بوجود شبكة تبيع أعضاء اللاعب أو أي ادعاءات مسيئة لأسرته، مؤكدًا أهمية احترام خصوصية اللاعب الراحل وعدم نشر معلومات مضللة قد تضر بسمعته. تبقى قصة وفاة إبراهيم شيكا مأساة إنسانية ذات أبعاد طبية، وليس مادة للشائعات التي تتحرك دون أدلة أو تحقق.