«نماذج مبتكرة» لتقليل استخدام البلاستيك في المواقع السياحية ببحيرة تام جيانج

يمثل منتجع “نجو ماي ثانه – كون توك” وجهة سياحية بيئية نموذجية على حافة بحيرة “تام جيانغ” في فيتنام، حيث أُطلق مشروع “مدينة حضرية خالية من البلاستيك” بالتعاون مع إدارة السياحة في مدينة هوي. يأتي هذا الجهد في إطار تخفيف النفايات البلاستيكية وتعزيز السياحة الخضراء، مما يُسهم في الحفاظ على المناظر الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة للمنطقة.

أهمية نجو ماي ثانه – كون توك كوجهة سياحية خالية من البلاستيك

يُعد منتجع “نجو ماي ثانه – كون توك” واحدًا من أبرز الوجهات السياحية البيئية على حافة بحيرة “تام جيانغ”، وهي أكبر نظام بحيرات في جنوب شرق آسيا. يُعرف المنتجع بموقعه الفريد الذي يجمع بين الأنهار والبحار، بالإضافة إلى البيئة الغنية بالثقافة المحلية والمهن التقليدية، مثل صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية والنسيج. يعد هذا التناغم بين الطبيعة والثقافة المحلية عامل جذب قوي للسياح الباحثين عن تجربة سياحية فريدة تجمع بين الجمال الطبيعي والاستدامة البيئية، حيث تُطبق استراتيجيات تهدف إلى حماية البيئة وتقليل البلاستيك.

جهود محلية لدعم السياحة الخضراء في نجو ماي ثانه

تسعى مدينة هوي لتحويل منتجع “نجو ماي ثانه” إلى نموذج رائد للسياحة الخضراء، فقد أطلقت إدارة السياحة بالتعاون مع اللجنة الشعبية مبادرات فريدة، تتضمن استخدام مواد صديقة للبيئة بدلًا من البلاستيك المستخدم مرة واحدة. تشمل هذه الإجراءات استبدال زجاجات المياه البلاستيكية بأخرى زجاجية، وتوفير أكياس قماشية قابلة لإعادة الاستخدام، بالإضافة إلى تقديم الطعام على صواني خيزران تقليدية. كما تم إنشاء نظام “البيت الأخضر” لجمع النفايات القابلة لإعادة التدوير في الحديقة والمناطق المحيطة بالبحيرة، وهو حل عملي يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي بين السكان المحليين والزوار.

الالتزام بمبادئ التنمية المستدامة والسياحة المجتمعية

في إطار تعميم نموذج السياحة الصديقة للبيئة، تعهدت ثماني شركات سياحية في المنطقة بتبني ممارسات تقلل من استخدام البلاستيك، حيث جاء هذا خلال حفل الإطلاق الرسمي الذي نظم بالمنتجع. تشمل هذه الخطوات تجهيز المرافق بزجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام وموزعات المياه، إلى جانب صناديق فرز النفايات المجهزة بلوحات تعريفية لتعزيز مفهوم تقليل المخلفات. تعمل هذه الجهود على تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية والبيئية، وتشكل نموذجًا يمكن تكراره على نطاق واسع.

تقدم الجولات السياحية في منطقة بحيرة “تام جيانغ” فرصة مميزة للزوار، حيث يمكنهم الإبحار على قوارب صديقة للبيئة والاستمتاع بالجمال الطبيعي للمكان دون التسبب في أضرار بيئية. هذه التجربة تُلهم الزوار لاعتماد ممارسات بيئية مستدامة تواكب التوجه العالمي نحو حماية الكوكب. يؤكد المسؤولون والمحليون عزمهم على تعزيز هذا النموذج، مما يجعل “نجو ماي ثانه – كون توك” مثالًا حيًا للسياحة المستدامة والمسؤولة في قلب فيتنام.