«نمو غير مسبوق» {القطاع غير الربحي بالسعودية} يحقق زيادة 252 بالمئة خلال العام الماضي

شهد القطاع غير الربحي في المملكة العربية السعودية نموًا غير مسبوق بلغت نسبته 252 %، مما جعل عدد منظماته يتجاوز 6400 منظمة حتى نهاية يوليو 2025، ما يعكس تطور هذا القطاع الحيوي ودوره في دعم التنمية الشاملة.

النمو القياسي للقطاع غير الربحي ودوره في التنمية الاقتصادية

أكد وزير الإعلام سلمان الدوسري أن منظمات القطاع غير الربحي في السعودية ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث وصل عددها إلى أكثر من 6400 منظمة بنهاية يوليو 2025، بنسبة نمو بلغت 252 %، ما يدل على ازدياد الاهتمام بالمبادرات المجتمعية وتنمية العمل التطوعي، ويشكل ذلك رافدًا مهمًا لتحقيق أهداف التنمية الوطنية، خاصة في ظل المشاريع المتسارعة لرؤية 2030 التي تدعم استدامة النمو في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع غير الربحي .

تحفيز الشركات الناشئة وجذب الاستثمارات ضمن استراتيجية رؤية 2030

أوضح الدوسري خلال المؤتمر الصحفي أن المملكة حققت تقدمًا كبيرًا في دعم ريادة الأعمال، حيث ارتفع عدد السجلات التجارية إلى 1.7 مليون سجل بزيادة سنوية تقدر بـ 13 %، كما تقدمت المملكة 60 مرتبة لتصل إلى المركز 23 عالميًا في دعم ريادة الأعمال، مع ترشيح خمس شركات سعودية لتحقق تصنيفات “الشركات المليارية” ضمن السوق المحلية والدولية. وأضاف أن برنامج جذب المقرات الإقليمية نجح في استقطاب 616 شركة عالمية متجاوزًا مستهدفات عام 2030، ما يوفر فرصًا كبيرة لزيادة الاستثمارات وتوظيف التكنولوجيا المتطورة. أما في القطاع الصناعي، فقد تضاعف عدد المصانع من 7200 مصنع إلى 12500 مصنع، بينما ارتفعت الاستثمارات الصناعية من 955 مليار ريال إلى 1.2 تريليون ريال، كما شهدت الصادرات غير النفطية نمواً ملحوظاً من 178 مليار ريال إلى 607 مليارات ريال، ووصلت المنتجات السعودية إلى أكثر من 180 دولة حول العالم.

مشروعات تعليمية وتدريبية تعزز قطاع الإعلام والتعليم وفق رؤية 2030

كشفت وزارة الإعلام عن إطلاق مشروع “ابتعاث الإعلام” بالتعاون مع وزارة التعليم، والذي يهدف إلى تأهيل جيل إعلامي جديد من خلال التدريب والابتعاث إلى جامعات وشركات عالمية متخصصة في مجالات متعددة مع التركيز على التحول الرقمي، حيث يتيح البرنامج للطلاب إكمال دراساتهم العليا وإتقان تخصصات إعلامية متنوعة. من جانبه، أشار وزير التعليم يوسف البنيان إلى أن عملية تطوير التعليم مستمرة وفق رؤية 2030، متضمنة تنفيذ نظام الفصلين الدراسيين، إعادة هيكلة الإدارات التعليمية إلى 16 إدارة، وتوسيع المناهج لتشمل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى إنشاء 75 مشروعًا إنشائيًا متكاملاً وتأهيل أكثر من 1400 مبنى تعليمي. كما ارتفعت نسبة التحاق الأطفال في رياض الأطفال إلى 36 %، وزاد عدد الموهوبين المكتشفين بنسبة 10 % ليصل إلى 28 ألفًا، وقدمت مبادرات مثل المعهد الوطني للتطوير المهني أكثر من 520 ألف فرصة تدريبية للمعلمين، مع إطلاق برنامج “فرص” لنقلهم حسب الاحتياجات الدقيقة. كما شهد قطاع التعليم الجامعي تحولات جوهرية مع ابتعاث 3,388 طالبًا إلى أفضل 30 جامعة في العالم، وتوفير أكثر من 500 فرصة استثمارية تعليمية في 63 مدينة بقيمة متوقعة تقترب من 50 مليار ريال خلال خمس سنوات.

هذه المؤشرات تعكس حجم التطورات التي شهدتها المملكة أخيرًا في القطاعات غير الربحية، التجارية، الصناعية والتعليمية، والتي تؤكد التزام الحكومة السعودية بتحقيق أهداف رؤية 2030 المنشودة على أرض الواقع.