نهى الجندي تعلن حملة شاملة لملاحقة المحتوى الخادش.. كيف ستتغير قواعد العرض الرقمي؟

المحتوى الخادش على وسائل التواصل الاجتماعي بات يشغل اهتمام الجهات الرسمية والمجتمعية بشكل متزايد، حيث أطلقت المستشارة نهى الجندي وفريقها القانوني حملة مكثفة لملاحقة مقدمي المحتوى الخادش، سعياً لحماية القيم الأسرية والمجتمعية من الانتهاكات المستمرة.

جهود قانونية مكثفة لملاحقة مقدمي المحتوى الخادش وتأثيرها على المجتمع

لم يقف فريق المحامين برئاسة المستشارة نهى الجندي مكتوف الأيدي أمام انتشار المحتوى الخادش على الإنترنت، بل رفعوا العديد من البلاغات التي كانت سببا مباشرا في تحرك وزارة الداخلية ضد هذه الظاهرة؛ إذ أثمرت هذه الجهود في توقيف أغلبية مقدمي المحتوى الذي يتنافى مع مبادئ وقيم المجتمع المصري. من بين هذه البلاغات بلاغ ضد “بوبا اللدغة” التي أُلقي القبض عليها لما نشرته من فيديوهات تحوي ألفاظاً خادشة تهدد الأخلاق العامة. وأكدت نهى الجندي في أكثر من تصريح استمرارية الحملة القانونية على هؤلاء المخالفين، مؤكدة أن ملاحقة هذه الفئة جزء من واجبهم الوطني والأخلاقي للحفاظ على الأسرة المصرية.

دور الفريق القانوني برئاسة نهى الجندي في تطهير المحتوى الإلكتروني

خلال مداخلتها الهاتفية على قناة الشمس في برنامج “لقاء على الهوا” مع الإعلامية لقاء سويدان، أوضحت نهى الجندي أن هناك فريقًا من 95 محاميًا يعملون بلا توقف من أجل تطهير المحتوى الإلكتروني من المشاهد والألفاظ المسيئة. هذا الفريق يقف في وجه كل من يمس سمعة مصر وينشر مواداً تتنافى مع قيم وأخلاقيات المجتمع المتدين. وذكرت أن الهدف الرئيسي هو حماية الأجيال القادمة من التأثر بالسلوكيات السيئة التي تنتشر عن طريق بعض منصات التواصل، خاصة التيكتوك، والعمل على ضمان محتوى يليق بالمجتمع المصري ويحفظ كرامة أفراد الأسرة.

البلاغات ودور الرقابة المجتمعية على ظاهرة استغلال الأطفال عبر الإنترنت

لفتت المستشارة نهى الجندي إلى ظاهرة استغلال بعض الآباء والأمهات لأبنائهم على منصات التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق مكاسب مادية، مشيرة إلى أن هذا السلوك يعرض الأطفال لمواقف لا تناسب أعمارهم، ويجعلهم يعبرون بألفاظ غير لائقة. كما أدانت المتحدثة ظاهرة ظهور بعض الشباب في “لايفات” التيكتوك بصورة مسيئة، منوهة إلى ارتباط بعضهم بتعاطي المخدرات وغسل الأموال، ما يجعل من هذه البيئة مرتعاً لنشاطات غير قانونية. وأكدت أنه لا بد من تدخل قانوني صارم ورقابة مجتمعية فعالة لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية الشباب والأطفال على السواء.

إن مواجهة ظاهرة المحتوى الخادش تتطلب تعاونا مستمراً بين القانون والمجتمع، ولا شك أن الحركة التي يقودها فريق المستشارة نهى الجندي تمثل خطوة فعالة نحو تأمين شبكة تواصل أخلاقية تحترم خصوصيات المجتمع المصري وتحمي أفراده من المضار الاجتماعية.