هالة سرحان تعود وتتصدر المشهد بتصريحات صادمة: “ندمانة جدًا على هذه الحلقات”

هالة سرحان تعود من جديد وتتصدر المشهد بتلك التصريحات التي أثارت جدلاً واسعاً في الوسط الإعلامي، حيث عبّرت عن ندمها العميق على الحلقات التي استضافت فيها شخصيات تتبع جماعة الإخوان والسلفيين، مؤكدة أنها لم تكن تتوقع مدى الاستغلال الذي سيحدث بعد ذلك، وقد استفادت الكثير من تلك اللقاءات لنشر أفكارهم على حساب الحقيقة. حديث هالة سرحان الذي أثار ردود فعل كبيرة سنتعرف عليه بشيء من التفصيل في السطور القادمة.

هالة سرحان وتجربة برنامج “ناس بوك”

تروي هالة سرحان تجربتها مع برنامج “ناس بوك” الذي كان يعرض في فترة حكم جماعة الإخوان لمصر، حيث استضافت في ذلك الوقت عددًا من الشخصيات التي تمثل الجماعة وأخرى من التيار المدني المعارض، وكانت تحاول أن تحافظ على حياديتها وأن تتيح لكل طرف مناقشة وجهة نظره بحرية، لكنها وجدت نفسها أمام واقع مختلف، إذ أن بعض الضيوف استغلوا الفرصة لنشر أفكارهم الخاصة بطريقة غير متوازنة جعلتها تشعر بالندم على تلك الحلقات، لا سيما بعد تعرضها للهجوم من قبلهم بأساليب انتقادية قاسية.

تصريحات هالة سرحان حول استضافة الإخوان

أكدت هالة سرحان في تصريحاتها أنها كانت تسعى لتطبيق مبدأ الحياد بين الضيوف لمناقشة مختلف القضايا، ولذلك استضافت شخصيات من جماعة الإخوان، لكنها سرعان ما اكتشفت أن تلك الشخصيات كان هدفها استغلال الدين لتحقيق مصالح سياسية ضيقة. كما قالت إن أسلوبهم في مواجهة الأسئلة كان معتمدًا على الهجوم بدلاً من الحوار الموضوعي، ما جعلها تشعر بعدم الارتياح وحالة من الندم على تلك الحلقات التي باتت تحمل لها ذكريات غير سارة. وأشارت إلى أنهم لم يسلموا من انتقاداتها بل استغلوا أي فرصة للرد بحقد واضح، مما زاد من وجع القصة بالنسبة لها.

كيف كانت علاقتهم بالرأي الآخر وفق هالة سرحان

أوضحت هالة سرحان أن جماعة الإخوان كانت ترفض قطعياً التعامل مع آراء معارضة وكانت تفرض شروطها على الحلقات، حيث واجهت مواقف لمس فيها التحيز المتعمد من قبلهم، إذ رفضوا الظهور مع بعض الشخصيات التي لا تلتزم بفكرهم، وهو ما يعتبر غريبًا إلّا أن ذلك كان مؤشرًا على شخصية الجماعة التي ترفض الحوار الفعلي. وذكرت أن هذا التشنج والتعالي على الآخرين يعكس مدى رفضهم للوطنية التي تُبنى على الاختلاف والتعددية، وقد استنتجت أن هؤلاء ينظرون للوطن كونه مجرد “حفنة تراب” كما جاء في تصريحات معلمهم السابق.

• تمثيل أفكار الجماعة بطريقة متشددة
• رفض المشاركة مع الضيوف المناهضين لهم
• استغلال الدين لأهداف سياسية
• استخدام الهجوم بدلًا من الحوار
• التعالي والتمركز على الذات

هالة سرحان التي كانت من أبرز الإعلاميات في الوطن العربي، اشتهرت من خلال برامجها وبرامج خاصة على قنوات مثل الـ art وروتانا، وتميزت بأسلوبها النقدي الجريء، لكن مسيرتها لم تخلُ من أزمات أعاقتها عن الظهور في بعض الفترات، وقد جعلتها تجربتها مع جماعة الإخوان أكثر حذراً في اختيار ضيوفها وطريقة الحوار، مما يعكس وعيها الكبير بالحساسية السياسية والاجتماعية في الإعلام.

الحديث عن تصريحات هالة سرحان يُظهر بوضوح مدى التحديات التي تواجه الإعلامية في الحفاظ على مساحات حوار متوازنة، خصوصًا عندما يأتي الأمر للمواضيع المثيرة للجدل، وغالبًا ما ينتهي الأمر بخيبة أمل بسبب استغلال البعض لمواقعهم لتحقيق أجندات خاصة، وهو ما يجعل العودة لهذه التصريحات فرصة لإعادة تقييم نهج الإعلاميين تجاه هؤلاء الضيوف، وتفهم أسباب الندم التي عبرت عنها هالة سرحان بكل صراحة وواقعية.