هانا شاخوان: التحكيم للجميع وصافرتي مستمرة بلا توقف

التحكيم النسائي في ملاعب كرة القدم العراقية يثبت أن التحكيم ليس حكراً على الرجال، حيث تصدرت هانا شاخوان مجيد مشاهد التحكيم في كركوك بثقة وعزيمة، رافعة رايتها وصافرتها بين صفوف اللاعبين. عاشت هانا تحديات عديدة في طريقها لكنها أظهرت أن الشغف والإصرار قادران على كسر كل الحواجز المجتمعية وتحقيق الإنجازات في مجال التحكيم الكروي الذي لا تزال المشاركة النسائية فيه نادرة.

تجربة هانا شاخوان في مجال التحكيم النسائي في ملاعب الرجال

لا يُعدّ التحكيم النسائي في ملاعب الرجال ظاهرة معتادة داخل العراق، لكن هانا شاخوان مجيد تخطت هذا السياق من خلال قيادتها لقرابة 20 مباراة في دوريات الشباب والدوريات الشعبية في كركوك، تولّت خلالها مهام الحكم الثاني والثالث والرابع. تؤكد هانا أن التحكيم ليس حكراً على الرجال؛ فقد وجدت احتراماً كبيراً من اللاعبين رغم وجود أخطاء تحكيمية بسيطة أحياناً، مشددة على أن مشاركتها في تحكيم مباريات الرجال كانت تجربة إيجابية فاقت توقعاتها، الأمر الذي يعكس تقبّل المجتمع الرياضي النسائي في هذا الدور المهم.

تطوير مهارات التحكيم النسائي بين العلم الأصفر والبطاقة الحمراء

بالعلم الأصفر الذي ترفعه بعناية والبطاقة الحمراء التي لا تتردد في إشهارها عند تجاوز اللاعبين القوانين، تؤكد هانا أن التحكيم يحتاج لتوازن بين الحزم والمرونة، مع ضرورة التمتع بشخصية قوية وعين خبيرة لضمان العدالة داخل الملعب. حرصت على صقل مهاراتها من خلال المشاركة في عدة دورات نظرية وعملية داخل وخارج كركوك، بدءاً من دورة تأهيلية أساسية، إلى دورة دولية أدارها المحاضر إسماعيل الحافي، مع استمرار حضورها لدورات أخرى من ضمنها دورة متقدمة في كركوك مؤخراً. من خلال هذه التجارب الميدانية والتعليمية، لوحظ تزايد عدد النساء المشاركات في التحكيم؛ إذ بدأت بعدد محدود جداً من الفتيات في الدورات الأولى، ثم وصل العدد إلى حوالي 14 مشاركة من مختلف المحافظات، و3 جديدات في آخر دورة في كركوك.

  • دورة تأهيلية أساسية
  • دورة دولية بإشراف المحاضر إسماعيل الحافي
  • دورات متعددة في بغداد وكركوك

تغيّر نظرة المجتمع وطموحات هانا شاخوان في التحكيم النسائي

بدأت نظرة المجتمع تجاه التحكيم النسائي تتحول تدريجياً نحو قبول هذه الظاهرة، مع إدراك الناس لجديّة وتحكيم محترم من قبل الفتيات، كما تقول هانا التي وجدت أن احترام اللاعبين يلعب دوراً أساسياً في نجاح تجربتها. تؤكد أن الشغف والتحكيم ليسا محصورين بالرجال، وأنها مستمرة في طريقها نحو تحسين مستواها. تطمح هانا إلى الحصول على الشهادات الرسمية من الاتحاد العراقي لكرة القدم، وتشترك في البطولات المركزية، مع أمل تمثيل العراق في البطولات الإقليمية والدولية مستقبلاً، مما يفتح المجال أمام المزيد من النساء لدخول عالم التحكيم الكروي بثقة وإصرار.

الإنجاز التفاصيل
عدد المباريات المُدارة حوالي 20 مباراة في دوريات الشباب والدوريات الشعبية
الدورات التدريبية تأهيلية أساسية، دورة دولية، دورتان في بغداد وكركوك
المشاركات النسائية في الدورات بدأت بثلاث فتيات، تزايد العدد إلى 14، وآخر دورة شارك فيها 3 فتيات

التحكيم النسائي كمسار رياضي ورؤية متجددة بات يشق طريقه بقوة داخل العراق، والنماذج مثل هانا شاخوان مجيد تثبت بوضوح أن الحواجز ليست إلا تحديات قابلة للتجاوز، وأن الشغف والعمل المستمر قادران على تغيير المفاهيم المجتمعية ودعم المرأة في ميادين كانت حكراً على الرجال. في ساحات الملاعب، لا تزال صافرة هانا تملأ الأجواء بعزم وثقة، علامةً على بداية عهد جديد في عالم التحكيم الكروي النسائي.