هبوط غير متوقع في سعر الذهب لأسبوع كامل.. هل يرتفع قريباً إلى 4000 دولار؟

تتباين تحركات أسعار الذهب خلال تعاملات نهاية الأسبوع وسط تداولات في نطاق سعري ضيق يظهر استقرارًا نسبيًا دون تغييرات حادة، ما يعكس أداءً مشابهًا لشهر يوليو الماضي، وتأتي هذه التغيرات في ظل تأثيرات متداخلة بين ارتفاع الدولار وضبابية الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

تغيرات أسعار الذهب وتأثيرها خلال أسبوع التداول الأخير

شهدت أسعار الذهب الفورية ارتفاعًا محدودًا بقيمة تقارب 4 دولارات لتصل إلى نحو 3294 دولارًا للأونصة، في حين هبطت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.1% بما يعادل 3 دولارات، مسجلة 3346.60 دولارًا للأونصة، مع صعود جيد خلال خمسة جلسات بحوالي 0.3% رغم انخفاض شهري مقداره 0.4% في يوليو، ويظل المعدن النفيس مرتفعًا منذ بداية العام بمعدل 26.8%، مما يدل على تذبذب مقيد ضمن نطاق معين رغم الضغوط المؤثرة.

الطلب العالمي على الذهب ودوره في تحديد الأسعار الحالية

أظهر التقرير الأخير الصادر عن مجلس الذهب العالمي زيادة الطلب على المعدن خلال الربع الثاني من العام، إذ ارتفع إجمالي الطلب العالمي بنسبة 3% على أساس سنوي ليبلغ 1248.8 طنًا متريًا، مدعومًا بارتفاع الطلب الاستثماري بنسبة 78%، رغم تراجع مشتريات البنوك المركزية بنسبة تقارب الثلث، حيث اقتصر شراء البنوك على 166.5 طنًا فقط في الربع الثاني، وهو أدنى مستوى منذ عام 2022، ويشير محللو المجلس إلى أن المكاسب السريعة في الأسعار قد حدّت من الحافز للاستثمار، خوفًا من انكماش الأسعار مستقبلًا.

عوامل محددة لضبط تحركات أسعار الذهب في الأسواق العالمية

تضمنت آخر التقارير التغيرات المحدودة التي طرأت على أسعار الذهب حيث شهدت خسائر شهرية حتى نهاية يوليو بالرغم من تزايد الإقبال على الأصول الآمنة مع اقتراب فرض الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة في أغسطس، وبحسب خبراء المعادن لدى «زانر ميتالز»، فإن حالة عدم اليقين التجاري وتداعيات الرسوم الجمركية تزيد الطلب طفيفًا على الذهب كملاذ آمن، لكن ذلك يتعرض لضغط بسبب ارتفاع قيمة الدولار الذي يحد من قدرة المعدن على تسجيل مكاسب كبيرة.

العنصر التغير القيمة الحالية
سعر الذهب الفوري ارتفاع 3294 دولارًا للأونصة
العقود الآجلة ديسمبر انخفاض 0.1% 3346.60 دولارًا للأونصة
الطلب العالمي على الذهب ارتفاع 3% 1248.8 طن متري (الربع الثاني)
شراء البنوك المركزية انخفاض حوالي ثلث 166.5 طن متري (الربع الثاني)

في سياق متصل، ترى مؤسسة «فيدليتي إنترناشونال» أن أسعار الذهب قد تصل إلى 4000 دولار للأونصة بحلول نهاية العام المقبل، مع توقع انخفاض الفائدة الأميركية وتراجع الدولار، إلى جانب استمرار البنك المركزي في دعم احتياطاته من المعدن النفيس. ويعتمد التفاؤل على احتمالية تعيين رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ذو توجه أكثر دعمًا لخفض تكاليف الاقتراض، مما ينعكس إيجابيًا على أسعار الذهب أمام الدولار المرتفع حاليًا، وهو ما يعزز مكانة المعدن كأصل آمن يلجأ إليه المستثمرون وسط التحديات الاقتصادية والسياسية عالمياً.