انخفض عدد منصات حفر النفط في السعودية بشكل متواصل للشهر السادس على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوى له خلال أكثر من عقدين، بينما اتجهت الاستثمارات بقوة نحو مشاريع الغاز الطبيعي التي تشهد زخمًا متصاعدًا. هذه الديناميكية تبرز تحوّل المملكة في استراتيجيتها من النفط إلى مصادر الطاقة الأحدث والأكثر استدامة.
انخفاض عدد منصات حفر النفط في السعودية وأثره على الأسواق العالمية
تُعدّ كمية منصات حفر النفط عاملاً حاسمًا في تحديد مؤشرات الإمدادات النفطية المستقبلية عالميًا، ومن هنا فقد شهدت السعودية انخفاضًا كبيرًا في عدد هذه الحفارات، إذ تراجع عددها إلى 20 منصة في يوليو بعد أن كان 46 منصة في بداية العام الحالي، وهو أدنى مستوى يسجل منذ فبراير 2005؛ وجاء هذا الانخفاض ضمن سلسلة مستمرة منذ 18 شهرًا، نتيجة قرار الرياض بإلغاء خطة زيادة طاقة إنتاج أرامكو إلى 13 مليون برميل يوميًا والاستمرار عند 12 مليون برميل فقط. يرى الخبراء أن العديد من مشاريع التوسعة الحقلية التي تهدف للحفاظ على الطاقة الإنتاجية قد انتهت أو تقترب من الانتهاء، ما أدى لتقليص أنشطة الحفر، بالإضافة إلى تقليل أعمال الصيانة في الحقول الأقدم ذات الأحجام الكبرى.
التحول الاستراتيجي للسعودية نحو تطوير مشاريع الغاز الطبيعي
قد يهمك قفزة مفاجئة في سعر الدولار مقابل الدينار العراقي السبت 2 أغسطس 2025.. تعرف على قيمة التغيير اليوم
يكشف تزايد الاستثمار في مشاريع الغاز الطبيعي عن رؤية السعودية الجديدة التي تركز على زيادة إنتاج الوقود الأنظف لمواجهة الطلب المحلي المتصاعد، مع خطط تصدير مستقبلية. تستهدف المملكة توفير مليون برميل من النفط الخام يوميًا بحلول 2030 عبر استبداله بالغاز، وفقًا لتصريحات أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو، الذي بيّن أن أكثر من نصف ميزانية المنبع موجهة للغاز بدلًا من النفط. ضمن هذا الإطار يأتي مشروع غاز الجافورة كمحور رئيسي في الاستراتيجية الجديدة، إذ من المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى التي تنتج 650 مليون قدم مكعب يوميًا بالعمل بنهاية العام الحالي، وتليها المرحلة الثانية خلال عامين مع إنشاء خط أنابيب جديد لدعم شبكة الطاقة والصناعة الوطنية.
استجابة السعودية لارتفاع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي وتحديات سوق الحفارات
تسعى السعودية لتعظيم الاستفادة من الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي، حيث كانت تدرس سابقًا تصدير الغاز على شكل أمونيا زرقاء، لكنها عدلت استراتيجياتها لتتجه نحو حلول بديلة أكثر ملاءمة. ورغم دعم برنامج تطوير الغاز غير التقليدي لتقليل أثر تراجع نشاط النفط، إلا أن موردي الحفارات بدأوا يواجهون تراجعًا ملحوظًا في الطلب. وأوضح أوليفييه لو بوش، المدير التنفيذي لشركة الخدمات النفطية “إس إل بي”، أن النشاط انخفض بسرعة تفوق التوقعات، مع سحب العديد من الحفارات من الخدمة. وفي يونيو، وقعت أرامكو 23 عقدًا لحفارات الغاز بقيمة 2.4 مليار دولار، لكن الباحث راهول تشودري أشار إلى تأجيل عقود الحفر المتوقعة إلى الربع الأخير من العام. إضافة إلى ذلك، تعتمد الحقول الناضجة مثل الغوار وخريص على عمليات تدخل متقدمة باستخدام الأسلاك والأنابيب الملفوفة، ما يُقلّل الحاجة إلى حفارات جديدة، ويُحدث تحولًا في طبيعة الطلب على خدمات الحفر في السعودية.
العامل | الوضع الحالي | التوقعات المستقبلية |
---|---|---|
عدد منصات حفر النفط | 20 منصة في يوليو 2024 (أدنى مستوى منذ 2005) | مستمر في الانخفاض أو الثبات عند مستويات منخفضة |
طاقات إنتاج الغاز في مشروع الجافورة | 650 مليون قدم مكعب يوميًا المرحلة الأولى | بدء المرحلة الثانية خلال عامين |
إنفاق أرامكو على أنشطة المنبع | أكثر من 50% موجه للغاز لا للنفط | زيادة تركيز الميزانية على الغاز الطبيعي |
«بدايات مجهولة» شكيب تاشبينار من هو نجم مسلسل المؤسس عثمان ولماذا توفي؟
جدول امتحانات الصف الثاني الإعدادي الترم الثاني كفر الشيخ 2025 الرسمي
«صفقات قوية» ميركاتو الصيف انتقالات لاعب مجدي من الجونة إلى المقاولون العرب الموسم المقبل
«قفزة جديدة».. سعر الدينار الكويتي مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 16 مايو 2025
تهديدات جدية تُواجه الأمريكيين المقيمين في العراق
شوبير يرد على استغراب عمرو أديب بشأن رسالة الزمالك: أعتذر لك
استعد لتأثيرات القمر في التربيع الأول اليوم مع توقعات فلكية جدة الدقيقة