هبوط قياسي للدولار الأمريكي يصدم الأسواق العالمية مع صعود ملحوظ للعملات الأجنبية اليوم الأربعاء 6-8-2025؛ تعرف على التفاصيل

شهد الدولار الأمريكي اليوم أكبر انخفاض يومي عالميًا، مع تسجيل تقلبات في أسعار العملات الأجنبية الأربعاء 6-8-2025، حيث تراجعت القوة الشرائية للدولار وسط ترقب المستثمرين لقرار الرئيس الأمريكي بشأن تعيين عضو جديد في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، ما أثر بشكل واضح على تحركات السوق المالية العالمية.

تأثير قرار تعيين عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تحركات الدولار الأمريكي

اتسم سعر الدولار الأمريكي اليوم بحركة محدودة، إذ يميل المتداولون إلى التريث قبل إعلان الرئيس دونالد ترامب عن مرشح منصب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الشاغر، مما خلق حالة من الحذر في السوق، إضافة إلى تقليص ترامب قائمة المرشحين المحتملين لرئاسة البنك إلى أربعة أشخاص فقط، ينبئ بقرارات مهمة قادمة. وقد أبقى نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة مستقراً بشكل غير متوقع خلال يوليو، بالرغم من ارتفاع كبير في تكاليف المدخلات، الأمر الذي يرجع جزئياً إلى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي بدأت تظهر آثارها على أرباح الشركات واقتصاد البلاد.

كيف انعكست تحركات الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى في بيئة اقتصادية متقلبة؟

لم تستجب العملة الأمريكية بشكل حاد للأخبار الاقتصادية والسياسية بسبب حالة الانتظار السائدة في الأسواق؛ حيث ثبت الدولار عند 147.54 ين كآخر قيمة مسجلة، بينما شهد اليورو ارتفاعًا طفيفًا وصل إلى 1.5760 دولارًا أمريكيًا، وصعد الجنيه الإسترليني إلى 1.3304 دولارًا أمريكيًا، مع بقاء تحركات العملات خلال الليل في هدأة نسبية وفقًا لبيانات رويترز. كما شهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.15% ليصل إلى 0.6479 دولارًا، وتقدم الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.23% إلى 0.5914 دولارًا، مما يعكس تباين تحركات العملات الأجنبية تحت تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية الراهنة.

توقعات المتداولين حول قرارات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الدولار الأمريكي

يرى محللون أن الإعلان عن المرشح الجديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي سيكون الحاسم خلال الأيام القادمة، إذ يعتمد رد فعل الأسواق على مدى جدية المرشح وأهليته في قيادة السياسة النقدية الأمريكية. إذ قال راي أتريل، رئيس أبحاث الصرف الأجنبي في بنك أستراليا الوطني، إن الأسواق تترقب بشدة ما سيطرحه ترامب قريبًا، حيث يعتبر هذا الحدث الأكثر تأثيرًا في الأيام المقبلة. وفي ظل تراجع الدولار الأمريكي منذ يوم الجمعة الماضي بعد تقرير الوظائف المخيب للآمال، يستمر المتداولون في توقع خفض سعر الفائدة بزيادة تتجاوز 90% في سبتمبر، مع تخفيض محتمل يصل إلى 58 نقطة أساس بنهاية العام. وتعكس بيانات معهد إدارة التوريدات للخدمات تحديات متزايدة، حيث تبرز ملامح ركود تضخمي يتطلب توازنًا دقيقًا من صناع السياسات بين الضغوط التضخمية الناجمة عن الرسوم الجمركية ومؤشرات ضعف الاقتصاد.

• يترقب المستثمرون قرار ترامب النهائي بشأن تعيين عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي مع نهاية الأسبوع الحالي
• تُظهر بيانات نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة تراجعًا وتأثيرًا واضحًا للرسوم الجمركية على الاقتصاد
• المتداولون يعايرون احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر بنحو 90% مع توقعات بتخفيضات بنحو 58 نقطة أساس خلال العام

يظل مستقبل الدولار الأمريكي مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بأخبار السياسة النقدية القادمة، فتقلبات الأسواق تعكس حالة من الحذر والترقب لدى المستثمرين، وسط بيانات اقتصادية معقدة تُبرز تحديات متشابكة بين الضغوط التضخمية وآثار التوترات التجارية، ما يجعل تحركات الدولار والعملات الأجنبية الأخرى أقل وضوحًا في الأيام الراهنة.