«هبوط مفاجئ» الذهب يهبط دون 3300 دولار مع صعود الدولار والعوائد وترقب الفيدرالي

الذهب يعتبر من المعادن الثمينة التي يحظى بها الجميع باهتمام خاص، خاصة مع التغيرات المستمرة في أسعاره التي تؤثر بشكل مباشر على الأسواق المحلية والعالمية، وفي الأيام الأخيرة شهدنا تراجعًا ملحوظًا في أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية، وهذا الانخفاض جاء نتيجة صعود الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة، مما زاد من الترقّب تجاه محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي وتأثيراته على السوق.

تغيرات أسعار الذهب وتأثيرها على السوق المحلية

أسعار الذهب فقدت نحو 10 جنيهات في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم، حيث أشار سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إلى أن سعر جرام الذهب عيار 21 انخفض إلى 4610 جنيهات، في حين انخفضت أوقية الذهب بنحو 13 دولارًا لتستقر عند 3290 دولارًا، مما يعكس تأثر السوق المحلي بالمستجدات العالمية من صعود الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات، والتي تلعب دورًا مهمًا في تحديد اتجاهات أسعار الذهب، كما أن هذه التراجعات تحفز المستهلكين على مراقبة الأداء والتصرف بعقلانية في شراء الذهب حفاظًا على استثماراتهم.

أسعار الذهب عيار 24 والأنماط المختلفة للشراء

خلال نفس الفترة، سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5269 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 18 حوالي 3951 جنيهًا، وعيار 14 عند 3074 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فبلغ سعره 36880 جنيهًا، وهذا التنوع في أسعار الذهب يتيح للمستهلكين فرصة اختيار الأنسب وفق ميزانيتهم ورغباتهم، ويُعتبر الذهب عيار 24 الخيار المفضل دائمًا للمشترين الذين يسعون إلى نقاء المعدن الكامل، أما الذهب عيار 21 فله شعبية أوسع لمزيجه بين النقاء والسعر المناسب، وهو ما يؤثر بشكل واضح على ديناميكية السوق وأسلوب التعامل معه لدى مختلف الفئات.

التراجع المستمر وكيف يؤثر محضر اجتماع الفيدرالي على أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب تراجعًا خلال تعاملات الثلاثاء الماضي بنحو 25 جنيهًا، حيث فتح جرام الذهب عيار 21 عند 4645 جنيهًا وأغلق عند 4620 جنيهًا، كما شهدت الأوقية نفس التراجع بنحو 34 دولارًا، وهذا الانخفاض المستمر يعكس تأثير ارتفاع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته وأيضًا تصاعد العوائد على السندات الأمريكية، بالإضافة إلى المخاوف من التضخم والرسوم الجمركية الجديدة التي اقترحتها الولايات المتحدة، وانتظار المستثمرين صدور محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة للفيدرالي لشهر يونيو، والذي قد يوضح مدى التباين حول توقيت خفض الفائدة، وكل هذه العوامل تلعب دورًا حاسمًا في حركة أسعار الذهب وسلوك المشترين.

• ارتفاع الدولار الأمريكي يقلص الطلب على الذهب كملاذ آمن
• زيادة عوائد سندات الخزانة تعزز الأصول المدرة للعائد مقارنة بالذهب
• التقارير الاقتصادية القوية ترفع مخاوف التضخم وتؤثر على سعر الذهب
• الإعلانات حول الرسوم الجمركية تؤثر على استقرار الأسواق المالية

الجدول التالي يوضح مقارنة أسعار بعض عيارات الذهب خلال هذه الفترة

تظل الأسعار متأثرة بعدة عوامل خارجية، منها التوترات السياسية والاقتصادية العالمية خاصة مع استمرار إدارة الرئيس الأمريكي في فرض رسوم جمركية عالية على واردات مهمة، وهذا الأمر يخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق التي تتعامل مع الذهب كأصل آمن للادخار والاستثمار، لذلك فإن مراقبة تطورات الدولار وعوائد سندات الخزانة، إلى جانب قرارات الفيدرالي، تظل ضرورية لفهم اتجاهات أسعار الذهب في الفترة القادمة.