«هزة أرضية» تضرب مصر بقوة… هل تعود الزلازل من جديد؟

شهدت مصر فجر الخميس 22 مايو 2025 هزة أرضية قوية أيقظت المواطنين في القاهرة وبعض المحافظات الأخرى، ما أعاد إلى الواجهة مخاوف من تزايد النشاط الزلزالي في الفترة الأخيرة، حيث تزايدت تساؤلات المصريين بشأن أسباب الزلزال، مدى قوته، وهل يمكن أن تعود الزلازل للبلاد بشكل متكرر، خاصة مع وضوح آثار الهزة التي شعر بها الكثيرون على نطاق واسع.

هل تعود الزلازل إلى مصر بشكل متكرر؟

يعيد الزلزال الذي وقع صباح الخميس التساؤل حول احتمالية عودة الزلازل المتكررة إلى مصر، حيث أكدت المعهد القومي للبحوث الفلكية أن مركز الزلزال كان بالقرب من منطقة البحر المتوسط قرب السواحل اليونانية، وهو ما يُعد ضمن منطقة نشاط زلزالي رئيسية في شرق البحر المتوسط، وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، كما أن الظاهرة ليست جديدة على مصر التي تتأثر أحيانًا بالزلازل الناشئة عن هذه المنطقة، خاصة أن مصر ليست على خط زلازل نشط بشكل مباشر، لكن قربها من المناطق النشطة يجعلها عرضة لهزات أرضية بين الحين والآخر.

تأثير الزلزال على المواطنين وغياب الخسائر

على الرغم من أن الزلزال شعر به عدد كبير من المواطنين في مختلف المحافظات، إلا أن الجهات المسؤولة أكدت عدم تسجيل إصابات بشرية أو أضرار مادية، كما لم يتم تلقي أي بلاغات رسمية إلى غرف العمليات التابعة لهيئات الطوارئ، مما يشير إلى أن الأضرار كانت معدومة تقريبًا، ومع ذلك، فقد أثار الزلزال حالة من القلق بين السكان، خاصة في المناطق الأكثر تأثرًا مثل القاهرة الكبرى والجيزة حيث أفاد شهود عيان بشعورهم القوي بالهزة أثناء النوم في تلك الفترة الحساسة زمنيًا.

النشاط الزلزالي في البحر المتوسط وتأثيره على مصر

من المعروف أن منطقة شرق البحر المتوسط تمثل واحدة من المناطق ذات النشاط الزلزالي المرتفع، وقد أشار خبراء إلى أن السبب يعود إلى التقاء الصفائح التكتونية في هذه المنطقة، مما يولّد هزات أرضية متكررة تؤثر على المناطق المحيطة بها مثل مصر، اليونان، وتركيا، ومع ذلك، فإن هذه الهزات لا تقدّم عادةً تأثيرات ملحوظة على مصر نظراً لبعدها النسبي عن مناطق التقاء الصفائح، لكن استمرار تلك الظاهرة يجعل من الضروري على الجهات البحثية مراقبتها ونشر التوعية بين المواطنين حول طرق مواجهة أي زلازل مستقبلية.

إن تعزيز الوعي المجتمعي يعد أولوية للحد من آثار مثل هذه الهزات الأرضية، حيث إن نشر الاستعدادات وتطبيق خطط الطوارئ يساهم بشكل أساسي في حماية المواطنين وتقليل أي خسائر محتملة جراء النشاط الزلزالي المستقبلي؛ وتبقى المتابعة المستمرة من الجهات المختصة ضرورية لمراقبة أي تغييرات قد تحدث مستقبلاً في هذا الصدد.