«هزة قوية» تضرب مصر قادمة من شرق المتوسط بقوة 6.4 درجة.. التفاصيل

ضربت زلزال قوي منطقة شرق المتوسط بقوة بلغت 6.4 درجة على مقياس ريختر، ما أدى إلى شعور سكان العديد من الدول المحيطة بالهزة الأرضية، بما في ذلك مصر، تركيا، وقبرص، حيث وقعت الهزة في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، بالقرب من جزيرة كارباثوس اليونانية، وقد نقلت مراكز رصد الزلازل بيانات دقيقة لتوثيق هذا الحدث المؤثر.

الهزة الأرضية في شرق المتوسط وتأثيرها على الدول المحيطة

شهدت منطقة شرق المتوسط هزة أرضية قوية لم تقتصر آثارها على اليونان فحسب، حيث شعر بها سكان دول متعددة مطلة على البحر المتوسط، أبرزها: مصر، قبرص، تركيا، ليبيا، وحتى أجزاء من المملكة المتحدة، وقد أفاد السكان في مختلف المناطق بتجاربهم مع الاهتزازات الأرضية، التي تراوحت بين خفيفة وقوية على حسب القرب من مركز الزلزال في شرق اليونان.
تركز الشعور بالزلزال في المدن القريبة من البحر المتوسط حيث أثرت الاهتزازات بشكل أكبر، كما أكد الخبراء أن هذا النشاط الزلزالي يأتي ضمن سلسلة هزات طبيعية مألوفة في هذه المنطقة نتيجة طبيعية لتحركات الصفائح التكتونية التي تميز أعماق البحر المتوسط، ويجب دوماً اتخاذ الحيطة اللازمة عند تكرار مثل هذه الظواهر.

تأثير الهزة الأرضية على مصر وسكانها

في مصر، شعر العديد من السكان بالهزة الأرضية، خصوصاً في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية ودمياط، حيث تناقل المواطنون قصصهم عن الاهتزازات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأفادوا أن الشعور استمر لعدة دقائق لكنه لم يتسبب في أضرار مادية أو خسائر بشرية، ويبدي المواطنون دوماً قلقاً من تأثير الزلازل، حيث يتكرر الشعور بالهزات بصورة متقطعة نظراً لأن مصر تقع في منطقة بعيدة نسبياً عن خطوط الزلازل الرئيسية.
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يتم الإبلاغ عن أي خسائر مباشرة ناتجة عن هذه الهزة، وهو أمر يشير إلى طبيعتها المتوسطة وعدم تأثيرها المدمر، ولكن يظل السكان والعلماء المحليون في مراقبة مستمرة لمجريات الأمور، وينصح المواطنون بتوخي الحيطة واتباع الإرشادات عند وقوع الكوارث الطبيعية.

النشاط الزلزالي في شرق المتوسط

تعد منطقة شرق البحر المتوسط واحدة من أبرز المناطق النشطة زلزالياً عالمياً، نظراً للتقاء العديد من الصفائح التكتونية مثل الصفيحة الأفريقية والصفيحة الأوراسية، مما يؤدي إلى نشاط ملحوظ للهزات الأرضية، إذ تسجل هذه المنطقة سنوياً زلازل ذات قوة متفاوتة، بعضها لا يُشعَر بها كوبعضها محسوس كما حدث مع هذا الزلزال الأخير.
هذا النشاط الزلزالي يفسر حدوث اهتزازات مستمرة في المنطقة، والتي غالباً ما تكون محط اهتمام من مختلف مراكز البحث الجيولوجي، وقد يكون هذا النشاط مصدر قلق حينما تصل شدة الزلازل إلى درجات تؤدي إلى انهيارات أو كوارث، لكن غالبية الهزات في المتوسط متوسطة القوة ولا تؤدي لخسائر كبيرة.