هل ترتفع أسعار الذهب بقوة خلال الأشهر الثلاثة القادمة؟ توقعات صادمة تكشفها الأسواق الآن

شهدت توقعات أسعار الذهب تطورًا ملحوظًا خلال الأشهر الثلاثة القادمة، حيث رفع سيتي بنك توقعاته لقيمة الأوقية الواحدة من 3300 إلى 3500 دولار، مع توقع تداول الأسعار بين 3300 و3600 دولار، مقارنةً بالتوقعات السابقة التي توقعت نطاقًا بين 3100 و3500 دولار، ما يعكس تحولات مهمة في سوق المعدن النفيس.

تأثير ارتفاع المخاطر على توقعات أسعار الذهب

تأتي هذه التوقعات الصاعدة ضمن تقرير أصدره سيتي بنك الإثنين، مشيرًا إلى أن التعديل في التوقعات يعكس تدهورًا في المستويات المتوقعة للنمو والتضخم داخل الولايات المتحدة على المدى القريب، بالإضافة إلى ازدياد المخاطر السياسية والاقتصادية، ما يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن؛ إذ من المتوقع أن يظل النمو الأمريكي ضعيفًا وسط استمرار الضغوط التضخمية المرتبطة بالرسوم الجمركية الجديدة، وهو ما يعزز الطلب على الذهب ويقود أسعاره نحو تحقيق مستويات تاريخية، مدعومًا أيضًا بإضعاف الدولار الأمريكي.

الرسوم الجمركية وتأثيرها على سوق الذهب

خلال الأسبوع الماضي، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية على صادرات من عدة دول تجارية رئيسية، مثل كندا والبرازيل والهند وتايوان، مما زاد من المخاوف حول تصعيد تجاري سلبي يؤثر على الأسواق العالمية بشكل عام وأسعار الذهب بشكل خاص؛ فقد أكد الممثل التجاري الأمريكي، جيميسون جرير، في مقابلة مع شبكة CBS، أن هذه الرسوم ستستمر ولن تخضع لتخفيضات في إطار المفاوضات الجارية، مما يؤكد استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

ارتفاع الطلب العالمي على الذهب وتأثيره المتوقع

الذهب يُعتبر من الأصول الآمنة التي يشهد عليها الطلب ارتفاعًا واضحًا في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية، خصوصًا في بيئة تتسم بأسعار فائدة منخفضة، حيث سجل الطلب العالمي على الذهب زيادة تجاوزت الثلث منذ منتصف عام 2022، وفقًا لتقديرات سيتي بنك؛ هذا الارتفاع في الطلب أسهم بشكل كبير في مضاعفة قيمة الذهب تقريبًا وصولًا إلى الربع الثاني من عام 2025، ما يعزز فكرة أن أسعار الذهب مقبلة على فترة طويلة من القفزات التاريخية مدعومة بمزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر بشكل مباشر على حركة الأسواق.