هل تشهد البلاد تقلبات جوية مفاجئة مثل عاصفة الإسكندرية؟ الأرصاد تكشف التفاصيل

تمر البلاد بفترة استقرار نسبي في الأحوال الجوية، مع توقعات تشير إلى احتمالية تكرار الظواهر الجوية مثل عاصفة الإسكندرية بسبب ما يُعرف بالتطرف المناخي الناتج عن التغيرات المناخية العالمية، وفق ما أكدته هيئة الأرصاد الجوية، حيث أوضحت الهيئة أن هذه الظواهر قد تتكرر نتيجة التطورات المناخية التي تشهدها الأماكن المختلفة، مما يؤثر على طبيعة الطقس وتقلباته.

عاصفة الإسكندرية وأثر التطرف المناخي

ذكرت الدكتورة منار غانم، إحدى الخبراء في المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن عاصفة الإسكندرية كانت واحدة من الظواهر الجوية المفاجئة التي سببت جدلاً واسعًا، إذ نتجت عن تغيرات مناخية غير مسبوقة، وأشارت إلى أن هذه العاصفة تعكس تأثير الاحتباس الحراري وزيادة معدلات الغازات الدفيئة عالمياً، حيث تؤدي هذه الظواهر إلى عدم استقرار الضغط الجوي وحدوث تغييرات مفاجئة في أنظمة الطقس.

حالة الطقس الحالية وآفاق المستقبل

في الوقت الراهن، تشهد البلاد تحسنًا نسبيًا في الأحوال الجوية بعد انتهاء تأثير المنخفض الجوي الأخير، حيث تشير التقارير إلى انخفاض ملحوظ في فرص سقوط الأمطار، خصوصاً في المناطق الداخلية، ومع ذلك، تبقى بعض مناطق شمال الوجه البحري، بضمنها الإسكندرية، عرضة لاحتمالية وقوع أمطار محدودة، كما تتسم الأجواء بدرجات حرارة متوسطة نهاراً، حيث سجلت القاهرة الكبرى نحو 31 درجة مئوية، مع اعتدال درجات الحرارة ليلاً بما يضمن أجواء معتدلة خلال فترات المساء.

التوقعات الجوية خلال الأيام القادمة

من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة تدريجياً خلال الأيام المقبلة، إذ يُنتظر أن تشهد نهاية الأسبوع تسجيل درجات حرارة تصل إلى 34 درجة مئوية، ويُعتقد أيضاً أن الأجواء ستكون أكثر حرارة خلال احتفالات عيد الأضحى، فيما يُتوقع أن تظل الليالي معتدلة مع درجات حرارة أقل مقارنة بالفترات النهارية، مما يعكس طبيعة الفترة الانتقالية بين فصلي الربيع والصيف.

الاستعداد لتقلبات مناخية واستراتيجيات التعامل

للحد من تأثير أحداث مثل عاصفة الإسكندرية، تنصح هيئة الأرصاد الجوية بضرورة متابعة نشراتها وتحديثاتها المتعلقة بحالة الطقس بشكل مستمر، وكذلك اتخاذ الاحتياطات اللازمة خصوصاً في فترات التقلبات المعروفة، يمكن تحسين إدارة المدن والمناطق الساحلية عن طريق زيادة تجهيزات البنية التحتية وتعزيز أنظمة تصريف مياه الأمطار لتقليل التأثير السلبي للعواصف أو الأمطار الغزيرة، كما يأتي تحسين التوعية العامة من خلال برامج تلفزيونية وتطبيقات هواتف ذكية تحذر المواطنين من تغيرات محتملة كونها جزءاً رئيسياً من التعامل مع هذه الظواهر.