هل زلزال روسيا القوي يصيب مصر؟ تفاصيل تأكيد البحوث الفلكية اليوم 30 يوليو 2025

زلزال روسيا ضمن أقوى 10 زلازل في العالم لا يشكل أي خطر على مصر بسبب بعد المسافة الجغرافية وخصوصية التركيبة الجيولوجية للأراضي المصرية التي تمنع انتقال الاهتزازات الأرضية، وهو ما أكد عليه الدكتور طه رابح، رئيس المركز القومي للبحوث الفلكية، خلال تصريحاته الأخيرة.

كيف يؤثر زلزال روسيا على مصر: البُعد الجغرافي والعوامل الجيولوجية

أكد الدكتور طه رابح أن زلزال روسيا، الذي يعد من أقوى 10 زلازل مسجلة عالميًا، وقع في منطقة حلقة النار المعروفة بنشاطها الزلزالي الكبير بالقرب من المحيط الهادئ، والتي تبعد عن مصر بنحو 9300 كيلومتر، وهذا البُعد الكبير وعدم وجود وصلات زلزالية بين المنطقة ومصر يجعل تأثير الزلزال على الأراضي المصرية مستحيلًا، خاصةً أن التركيبة الجيولوجية لمصر لا تسمح بانتقال الاهتزازات بشكل يؤثر على البنية الأرضية داخل البلاد؛ مما يطمئن الجميع بعدم حدوث أي هزات ارتدادية أو أضرار نتيجة لهذا النشاط.

التحذيرات من تسونامي بعد زلزال روسيا وسحبها

انطلقت تحذيرات عدة من دول ذات نطاق زلزالي مرتفع مثل اليابان والصين والولايات المتحدة بعد وقوع زلزال روسيا، حيث يتم الاعتماد في هذه التحذيرات على أنظمة الإنذار المبكر سواء عبر الأقمار الصناعية أو محطات قياس موج البحر، والتي ترصد أي اضطراب بحري ناجم عن الزلزال؛ لكن تم سحب هذه التحذيرات لاحقًا بعد التأكد من عدم وجود تغيرات مائية كافية أو موجات تسونامي تشكل خطراً، وهذا يؤكد دقة وكفاءة أجهزة الرصد الحديثة في متابعة النشاط الزلزالي وتحديد مدى خطورته، خاصة فيما يتعلق بالسواحل القريبة من بؤر الزلازل.

منطقة “حلقة النار” ودورها في نشأة الزلازل القوية

تُعتبر منطقة حلقة النار ضمن المناطق الأكثر نشاطًا زلزاليًا على سطح الأرض، حيث تقع على حدود صفيحة المحيط الهادئ التي تشهد حركة مستمرة ودائمة، ما يساهم في تكرار الهزات الأرضية القوية التي تسجل على مستوى العالم، وقد شهد التاريخ الحديث أكبر الزلازل داخل هذه الحلقة التي تمتد عبر عدة دول شرق آسيا وأمريكا الشمالية، ويشدد الخبراء على أن مثل هذه الدوائر الجيولوجية هي حجر الأساس لفهم أسباب وانتظام هذه الظواهر الطبيعية، ويعمل المركز القومي للبحوث الفلكية على رصد تلك النشاطات بدقة.

نصائح علمية ومتابعة مستمرة للزلزال وتأثيراته

أنصح المواطن المصري بالاعتماد على المصادر الرسمية لتلقي الأخبار المتعلقة بالنشاط الزلزالي، مثل المركز القومي للبحوث الفلكية ووزارة البيئة، مع ضرورة تجنب الانصياع إلى المعلومات المغلوطة أو الشائعات التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي قد تسبب ذعرًا غير مبرر؛ حيث يحرص المركز على إصدار التنبيهات الفورية في حال ظهور أي نشاط زلزالي يستوجب الحذر، مما يثبت أن المتابعة العلمية الدقيقة هي السبيل الوحيد لتقييم تأثيرات الزلازل على مصر أو غيرها.

• رصد الزلازل يتم عبر أقمار صناعية ومحطات قياس متخصصة
• حلقة النار هي منطقة نشاط دائم على حدود صفيحة المحيط الهادئ
• زلزال روسيا بعيد تمامًا عن مصر جغرافيًا وجيولوجيًا
• تحذيرات التسونامي تمكن من إصدارها وسحبها بناءً على البيانات المستلمة
• المواطنون مطالبون بالاعتماد على مصادر رسمية والابتعاد عن الشائعات