هل ستحرم الجماهير البرازيلية من دخول مدرجات كأس العالم 2026؟ تعرف على التفاصيل الآن

تستضيف الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بطولة كأس العالم لكرة القدم الصيف المقبل، في الفترة من 11 يونيو حتى 19 يوليو، وسط توترات دبلوماسية متزايدة بين الولايات المتحدة والبرازيل، حيث يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض قيود على منح تأشيرات الدخول للبرازيليين حتى خلال فترة البطولة.

تأثير القيود الأمريكية على تأشيرات البرازيليين خلال كأس العالم

أفادت تقارير أن القواعد الجديدة لتأشيرات الدخول فرضت تحديات واضحة على أعضاء مجلس الشيوخ البرازيليين خلال زيارتهم الأخيرة للولايات المتحدة، إذ تم تقييد مدة الإقامة المسموح بها بشكل صارم، كما أشارت تصريحات لاعب كرة القدم البرازيلي الأسبق والمدرب الحالي لوريفال سانتانا إلى تطبيق هذه القوانين بشكل مباشر. يأتي ذلك في وقت تسعى فيه إدارة ترامب إلى تشديد الرقابة على الوافدين من البرازيل في ظل التوترات السياسية والاقتصادية المستمرة بين البلدين، ما قد يؤثر على حركة الجماهير والمسؤولين خلال منافسات كأس العالم.

بعض الاستثناءات للقيود الأمنية وتأثيرها على منافسات كأس العالم

فرضت الولايات المتحدة في يونيو الماضي حظرًا على دخول المواطنين الإيرانيين بدوافع أمنية، وهو إجراء قد يثير قلق المنظمين بخصوص استضافة كأس العالم، إلا أن السلطات الأميركية وضعت استثناءات واضحة للرياضيين والمدربين المشاركين في البطولات الدولية مثل كأس العالم والأولمبياد، كما شملت الإعفاءات حاملي الإقامة الدائمة والمواطنين مزدوجي الجنسية. هذا التوازن بين الأمن واستمرار الفعاليات الرياضية يبرز التحديات في تطبيق سياسات التأشيرات دون التأثير على سير المنافسات الكبرى.

التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والبرازيل وتأثيرها على الأحداث الرياضية

إلى جانب القيود على التأشيرات، أقر الرئيس ترامب في أبريل الماضي تعريفة جمركية على السلع البرازيلية المستوردة بنسبة 10%، قبل أن ترتفع تدريجيًا إلى 50% خلال أشهر قليلة، ما دفع البرازيل لمواجهة واحدة من أعلى نسب الرسوم الجمركية في العالم من الولايات المتحدة. هذا التوتر الاقتصادي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمواقف السياسية التي قد تؤثر على العلاقات بين البلدين خلال فترة استضافة كأس العالم، خاصة مع عدم صدور تصريحات رسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حيال هذه الخلافات، رغم الظهور العلني لرئيسه جياني إنفانتينو إلى جانب ترامب في مناسبات سابقة.

في ظل هذه المعطيات، تبقى كأس العالم المرتقبة منصّة رياضية كبرى تواجه تحديات سياسية واقتصادية متعددة، تعكس عمق الأبعاد الدولية التي تتجاوز مجرد المنافسة داخل المستطيل الأخضر وتسلط الضوء على تعقيدات العلاقات بين الدول المضيفة وبعض الدول المشاركة.