هل ستصل تداعيات زلزال تسونامي روسيا إلى السواحل المصرية؟ تابع التفاصيل المهمة اليوم

تسببت الهزات الأرضية التي ضربت إقليم كامتشاتكا الروسي في ظهور موجات تسونامي مدوية، مما أثار تساؤلات حول تأثير زلزال تسونامي روسيا على مناطق بعيدة، وعلى رأسها مصر. هذه الظاهرة الطبيعية القوية دفعت العديد من العلماء والحكومات إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة المخاطر المحتملة.

أبرز تفاصيل زلزال تسونامي روسيا وتأثيره المباشر

يُعد زلزال تسونامي روسيا الذي وقع في إقليم كامتشاتكا من الأحداث الزلزالية الأقوى خلال فترة المراقبة، وفقًا لإيجور مدفيديف رئيس مختبر تسونامي بمعهد علوم المحيطات في الأكاديمية الروسية للعلوم، حيث بلغت قوة الزلزال 8.8 ريختر. هذا الزلزال حرّض على موجات تسونامي ارتفعت بين 10 إلى 15 مترًا في بعض مناطق الساحل، وخاصة قرب جنوب شرق كامتشاتكا وجزر الكوريل الشمالية. وقد أظهرت النماذج العددية أن هذه الموجات بلغت ذروتها في تلك المناطق، مما أدى إلى استنفار واسع لإجلاء السكان من المناطق المعرضة للخطر، خاصة في مدينتي بتروبافلوفسك كامتشاتسكي ويوجنو ساخالينسك.

ارتفاع أمواج تسونامي روسيا ودوافع الاستنفار الواسع

شهد ساحل كامتشاتكا، إضافة إلى قرية سيفيرو كوريلسك، موجات تسونامي تجاوزت ارتفاعها 6 أمتار في أماكن متعددة، وهو ما يُعد ارتفاعًا غير مسبوق يتطلب استعدادات طبية وإنسانية عاجلة. إلى جانب ذلك، تسببت الهزات الارتدادية المتعاقبة، التي تجاوز عددها 30 خلال ساعات، في زيادة حدة المخاوف، إذ لم يكن الزلزال مجرد هزة عادية؛ بل حرك مياه المحيط بشكل عنيف للغاية مهددًا المناطق الساحلية مباشرة. هذا الوضع دفع السلطات إلى تفعيل خطط الطوارئ ومراقبة تغيرات المحيط باستمرار.

تقييم الخبراء: هل يمكن أن تتأثر مصر بزلزال تسونامي روسيا؟

من جهته، أوضح الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز التغير المناخي أن مصر تقع خارج نطاق “حزام النار” المعروف بحدوث زلازل متكررة وقوية مثل الموجودة في اليابان وروسيا؛ ما يقلل من احتمال تعرضها لتسونامي ناجم عن هذا الزلزال. يجدر التنويه إلى أن البحر المتوسط، المجاور لمصر، يشهد نشاطًا زلزاليًا محدودًا ومتركزًا أساسًا في مناطق الشرق بين قبرص وتركيا؛ لذا فالاحتمالات ضئيلة جدًا لحدوث مثل هذه الكوارث في الساحل المصري أثناء تأثير زلزال تسونامي روسيا.

تُظهر التجارب الأخيرة مدى قوة وتأثير زلزال تسونامي روسيا في إقليم كامتشاتكا، لا سيما مع ارتفاع أمواج التسونامي التي تجاوزت الأرقام المعتادة، مما استدعى استجابات سريعة من السلطات المحلية والعلماء. وبالرغم من الطبيعة العنيفة لهذه الظاهرة، فإن مصر تبقى بمنأى عنها جغرافيًا، حيث يقتصر النشاط الزلزالي في منطقتها على نطاق ضيق وغير مؤثر بشكل كبير، ما يمنح راحة نسبية في مواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.