هل يمكن التفاوض على قيمة الإيجار وفق قانون الإيجار القديم؟

قانون الإيجار القديم والتفاوض على القيمة الإيجارية يشكلان محور اهتمام واسع لدى الكثير من المواطنين مع انتظار تصديق الرئيس السيسي عليه ليدخل حيز التنفيذ، بموجب الدستور ولائحة مجلس النواب، حيث يوفر القانون إطاراً واضحاً لتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر وخاصة فيما يتعلق بالتفاوض على القيمة الإيجارية بما يضمن حقوق الطرفين.

تفاصيل قانون الإيجار القديم والتفاوض على القيمة الإيجارية بين المالك والمستأجر

ينص قانون الإيجار القديم على قواعد محددة لإنهاء عقود الإيجار. فوفقاً للمادة الثانية من القانون، تنتهي عقود إيجار الأماكن السكنية بعد سبع سنوات من تاريخ العمل بالقانون، بينما تنتهي عقود إيجار الأماكن للأشخاص الطبيعية غير السكنية بعد خمس سنوات، ما لم يتفق الطرفان على إنهاء العقد قبل هذه المدة؛ ما يجعل التفاوض بين المالك والمستأجر على القيمة الإيجارية أمراً مشروعاً وضرورياً لاستمرار العلاقة الإيجارية بشكل سلس ومتفق عليه. ويشجع القانون على الحوار والتفاهم لضمان سير عملية الإيجار بسلاسة، بما يخدم مصالح الطرفين ويحافظ على استقرار السوق العقاري.

آلية تشكيل لجان الحصر ودورها في تقسيم المناطق وضبط القيمة الإيجارية

يحدد قانون الإيجار القديم آلية واضحة لتشكيل لجان الحصر التي تصدر بقرار من المحافظ المختص في كل محافظة، حيث تختص هذه اللجان بتقسيم المناطق التي تحتوي على أماكن مؤجرة للسكن إلى ثلاث فئات رئيسية: متميزة، متوسطة، واقتصادية، مع مراعاة عدة معايير لضمان دقة التقسيم وتحقيق العدالة في تحديد القيمة الإيجارية. وتتضمن المعايير الدقيقة ما يلي:

  • الموقع الجغرافي وطبيعة المنطقة والشارع الذي يقع فيه العقار
  • مستوى البناء ونوعية المواد المستخدمة ومقاييس الوحدات السكنية في المنطقة
  • المرافق المتوفرة مثل المياه والكهرباء والغاز والهاتف
  • شبكة الطرق ووسائل المواصلات بالإضافة إلى الخدمات الصحية، الاجتماعية والتعليمية المتاحة
  • القيمة الإيجارية السنوية لعقارات مشابهة خاضعة لقانون الضريبة على العقارات المبنية

كما يصدر رئيس مجلس الوزراء قراراً يحدد قواعد ونظام عمل تلك اللجان لضمان شفافية العملية وتنظيمها وفق معايير موضوعية تحقق التوازن بين مصالح المالكين والمستأجرين.

تأثير قانون الإيجار القديم والتفاوض على القيمة الإيجارية على العلاقات الإيجارية المستقبلية

أتاح قانون الإيجار القديم مع إمكانية التفاوض على القيمة الإيجارية فضاءً قانونياً مهماً للجميع، حيث يحرص على ضمان حقوق المالك والمستأجر على حد سواء، ويحدد مدة قانونية واضحة لانتهاء العقود بما يتيح للطرفين إعادة النظر في شروط الإيجار القيمة الإيجارية دون فرض تعسف، ما يعزز مبدأ الاتفاق والتراضي. وهذا التوجه يعكس نهجاً حديثاً ومرناً في التعاملات الإيجارية، ما يراعي التغيرات الاقتصادية والاجتماعية ويساعد في تطور سوق الإيجارات بشكل منظم ومدروس.

مدة العقود وفقًا لقانون الإيجار القديم الغرض
سبع سنوات السكن
خمس سنوات غير السكنى للأشخاص الطبيعية