«واشنطن» تهدد الحوثيين: ضربات عقابية بانتظارهم إذا استأنفوا الهجمات

«واشنطن» تهدد الحوثيين: ضربات عقابية بانتظارهم إذا استأنفوا الهجمات
«واشنطن» تهدد الحوثيين: ضربات عقابية بانتظارهم إذا استأنفوا الهجمات

تواجه جماعة الحوثي تهديدات جدية من الولايات المتحدة الأمريكية بعد الفترة الأخيرة من الاشتباكات المعقدة في البحر الأحمر، فقد أكدت القائمة بأعمال المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، دوروثي شيا، أن الجماعة اضطرت إلى التراجع عن استهداف السفن الأمريكية في المياه الدولية، ويأتي هذا التهديد في إطار تحذيرات واضحة من ضربات عقابية جديدة حال استئناف الحوثيين لهذه الهجمات المتكررة.

واشنطن تستعرض استراتيجيتها لردع الحوثيين

الولايات المتحدة تعمل بجدية على وضع حد للأعمال العدائية التي تقوم بها جماعة الحوثي في البحر الأحمر وبالقرب من الممرات المائية الحيوية، فقد أشارت دوروثي شيا خلال حديثها أمام مجلس الأمن إلى أن الضغط الأمريكي المباشر كان السبب الرئيسي وراء تخلي الحوثيين مؤقتًا عن نشاطهم العسكري، كما أفادت أن هذه التحركات تأتي بغرض حماية مصالح الولايات المتحدة وخاصة تفادي أي تهديد مباشر للسفن أو التجارة العالمية في تلك المنطقة الحيوية؛ في المقابل تم التوصل إلى اتفاق غير مكتوب بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي بوساطة عمانية، وينص هذا الاتفاق على وقف الضربات العسكرية الأمريكية مقابل توقف الحوثيين عن الهجمات البحرية.

تهديدات العقوبات العسكرية وردع تصعيد الحوثيين

التصعيد العسكري بين الطرفين ليس سوى جزء من الصورة الكبيرة التي تشمل الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة، فقد أشار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إلى أن الحملة العسكرية الأمريكية لم تسع إلى تدمير الحوثيين بشكل كامل، بل كانت تهدف إلى إيصال رسالة قوية مفادها أن أي استهداف للمصالح الأمريكية سيتسبب في عواقب وخيمة، كما أن الأولويات الأمريكية تتوزع ما بين التعامل مع الملفات الكبرى كإيران والصين وبين ضرورة الحد من المخاطر التي يشكلها الحوثيون في اليمن والبحر الأحمر.

الاتفاق غير المكتوب وأهداف الحملة الأمريكية

الاتفاق غير المكتوب بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي يمكن اعتباره خطوة مؤقتة لتهدئة الوضع، حيث أقرت الولايات المتحدة بمضاعفة جهودها الدبلوماسية بدلاً من التركيز على استمرار الحملة العسكرية، ورغم أن وزير الدفاع الأمريكي أوضح أن الحملة السابقة كانت فعالة في تحقيق الأهداف العسكرية، إلا أن تركيز واشنطن يتجه بشكل رئيسي نحو التعامل مع قوى دولية كبرى مثل الصين وإيران، في إشارة إلى أن الملف اليمني ربما لا يتصدر الأولويات في المرحلة الحالية، ولكن تهديدات الحوثيين لا يمكن إغفالها بأي حال من الأحوال.

العنوان القيمة
هدف الحملة الأمريكية ردع الحوثيين وضمان أمن البحر الأحمر
مدة الحملة العسكرية 52 يومًا
الاتفاق غير المكتوب وقف متبادل للهجمات

يعد البحر الأحمر منطقة استراتيجية لها أهمية اقتصادية وأمنية عالمية، ويبدو أن الاتفاق وأي إجراءات لاحقة تأتي بشكل أساسي لضمان استمرار التدفق التجاري أمناً وحماية مصالح الدول الكبرى دون السماح للحوثيين بفرض تهديداتهم.