«واقعة مؤثرة» في عدن.. ناشط اجتماعي يكشف تفاصيل صادمة تهز المدينة

في مشهد يعكس آلام ومعاناة الفئات المهمشة في المجتمع، كشف الناشط الاجتماعي سمير الأبي عن حادثة إنسانية مؤثرة تسلط الضوء على صعوبات تعيشها بعض الأسر في مدينة عدن، حيث واجه الأبي موقفًا مؤلمًا مع جار مسن يعاني بصمت ويكافح من أجل البقاء، مما اضطره للاستغاثة بعد أن أنهكته الحاجة والتعب، في مشهد يدعو إلى التأمل والتكافل المجتمعي.

واقعة مؤثرة في عدن تكشف معاناة الرجل المسن

شارك الناشط الاجتماعي سمير الأبي تفاصيل واقعة صادمة وقعت في حي من أحياء عدن، بدأت الحادثة عندما سمع الأبي صوت استغاثة في مساءٍ صامت أثناء تواجده في منزله، ليتبين أن جارًا مسنًّا يعيش بالقرب منه كان ينادي بحسرة تفيض بالألم، حيث تحدث الجار بصوت خافت يعبر عن الخجل من طلب العون، موضحًا أنه يعيش أوضاعًا مأساوية وغير إنسانية برفقة أسرته المكونة من النساء فقط، وهم يقيمون في منزل متواضع بإيجار محدود.

وأكد الأبي أن الرجل، رغم كبر سنه، معروف بكرامة نفسه ورفضه التذلل أو اللجوء للمساعدة، إلا أن حاجته الملحة دفعته للتحدث عما يُعانيه من انعدام الأساسيات، وهو موقف مؤثر كشف حجم الوجع الذي يعيشه كبار السن المحتاجون في الظل.

تفاصيل قلبت حياة الناشط الاجتماعي ورؤيته للمجتمع

وصف الناشط الاجتماعي اللحظة المؤلمة التي سمع فيها شكوى الرجل المسن، حيث كان وجهه يعبر عن مشاعر اليأس والأسى، وقال إنه عندما سأل الجار عن مشكلته، كان هذا الأخير يحاول إخفاء حديثه عن الآخرين وكأنه يستحي أن يطلب المساعدة جهارًا، فانهار بالبكاء وأخبر الأبي أن أسرته لم تجد طعامًا منذ يومين إلا التمر والماء، قائلًا عبارته الموجعة: “حسبنا الله ونعم الوكيل”

هذه الحادثة كشفت عن عمق المعاناة لبعض الفئات المهمشة التي تعيش في صمت، والتي غالبًا ما تكون بعيدة عن الأنظمة القائمة لرصد الحالات الإنسانية، مشددًا على أهمية وضع آليات أكثر فاعلية لدعم كبار السن والمحتاجين في المجتمع وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

دور المجتمع في دعم الفئات المحتاجة

أكد الناشط الاجتماعي أن هذه القصة تُبرز أهمية التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع، مشيرًا إلى ضرورة التكافل مع الجيران والمحيطين، حيث قد يكون من نراهم في حياتنا اليومية هم بأمسّ الحاجة إلى يد مساعدة. وناشد الأبي رجال الخير والجهات المحلية في عدن بالتحرك السريع لتوفير الدعم اللازم لهذا الرجل وأسرته، سواء من خلال تقديم احتياجاتهم الأساسية أو تأمين مصدر دخل ثابت يعينهم على مواجهة الظروف الصعبة.

وأشار إلى أهمية بث الوعي حول أهمية التعاون والتكافل المجتمعي، وتعزيز قيم التعاون بين الأفراد والجيران لتحقيق مجتمع متراحم يساند بعضه البعض وقت الشدائد. وأكد أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، مما يجعلها دعوة لإعادة النظر في السياسات الاجتماعية لضمان وصول الدعم لأكثر الفئات ضعفًا.