بدأت بدائل كلمات المرور مثل بصمات اليد وتقنية التعرف على الوجه تحل تدريجياً مكان الطريقة التقليدية، لكن الانتقال الفعلي إلى أنظمة تسجيل دخول بدون كلمات مرور ما يزال يواجه تحديات عادات المستخدمين. تجاوز هذا التحول يكتسب زخماً، خصوصاً مع إعلان شركات كبرى أن “عصر كلمات المرور شارف على الانتهاء” مع اعتماد طرق أكثر أماناً.
لماذا يشهد العالم تحولاً نحو تسجيل دخول بدون كلمات مرور؟
تُعتبر كلمات المرور في كثير من الأحيان ضعيفة وسهلة الاختراق، إضافة إلى سيطرة عادة إعادة استخدامها بين المستخدمين، مما يجعلها هدفاً سهلاً للهاكرز؛ إذ يمكن كشف كلمات السر القصيرة خلال ثوان باستخدام تقنيات الاحتيال المتطورة. كما أن تخزين كلمات المرور بطريقة غير آمنة من قبل بعض المؤسسات يزيد من خطر تسريبها، كما ظهر في حادثة تسريب قاعدة بيانات تحوي نحو 16 مليار اسم مستخدم وكلمة سر، مما يسلط الضوء على هشاشة هذه الطريقة. في هذا السياق، عززت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “مايكروسوفت” و”غوغل” تحالف “فيدو” (FIDO) الذي يروج لاستخدام مفاتيح وصول رقمية بديلة، بهدف تقليل الاعتماد على كلمات المرور التقليدية.
كيف تعمل أنظمة تسجيل دخول بدون كلمات مرور باستخدام مفاتيح الوصول؟
يستخدم نظام تسجيل الدخول بدون كلمات مرور جهازاً مستقلاً مثل الهاتف الذكي لتأكيد هوية المستخدم، باستخدام طرق مثل رقم التعريف الشخصي (PIN) أو القياسات البيومترية مثل بصمة الإصبع والتعرف على الوجه؛ بحيث لا يحتاج المستخدم إلى إدخال كلمة سر تقليدية عند الدخول إلى حسابه. وتمنح هذه الطريقة أماناً أكبر لأنها تمنع المستخدم من إدخال بياناته في مواقع ضارة عن طريق الخطأ، كما تؤكد خبراء الأمن السيبراني. أما الطرق التقليدية فتحمل مخاطر تسريب المعلومات وسرقتها، لاسيما إذا تم تخزينها بشكل سيئ من قبل الجهات المالكة للخدمة الرقمية.
التحديات والعقبات في اعتماد أنظمة تسجيل دخول بدون كلمات مرور
على الرغم من الفوائد الأمنية التي تقدمها مفاتيح الدخول، فإن اعتمادها وانتشارها يواجه عقبات عملية لعل أبرزها سهولة استخدام كلمات المرور التقليدية التي يعرفها الجميع، بينما تحتاج مفاتيح الوصول إلى عملية تثبيت وتنصيب أولية قد تكون معقدة لبعض المستخدمين. كما أن إعادة ضبط مفاتيح الوصول أو استعادة الدخول بعد فقدان الهاتف أو نسيان رمز التعريف الشخصي ليس بالسهولة نفسها التي توفرها كلمات المرور. من جهة أخرى، يتطلب هذا التحول اهتماماً شديداً بأمن الأجهزة التي تعتمد عليها هذه المفاتيح، حيث تكون أكثر عرضة للاستهداف من قبل القراصنة، مما يحتم على المستخدمين اتباع إجراءات وقائية صارمة لحماية أجهزتهم المحمولة.
- تسجيل الدخول بدون كلمات مرور يعتمد على أجهزة موثوقة كالهواتف الذكية لتأكيد الهوية
- يستخدم عدد من الشركات الكبرى تحالف “فيدو” لتعزيز هذه التقنية وخفض الاعتماد على كلمات المرور
- استخدام مفاتيح الوصول يقلل مخاطر تسريب بيانات تسجيل الدخول إلى المواقع المشبوهة
- التحول يتطلب مراحل تثبيت معقدة نسبياً وإجراءات أمان مشددة على الأجهزة
- سهولة إعادة ضبط كلمات المرور التقليدية تجعل كثيرين يفضلون البقاء عليها رغم المخاطر
أخيراً، رغم أن تسجيل الدخول بدون كلمات مرور يبدو مستقبل التكنولوجيا الأمنية، إلا أن المستخدمين والعاملين في مجال التقنية لا يزالون يواجهون اختبارات عملية وتحديات لتبني هذا النظام، خاصةً في مراحل الانتقال التي تحتاج لتوعية وتطوير للبنية التحتية الرقمية. يبقى مفهوم الأمان الرقمي في حالة تطور مستمر، والمفتاح هو التكيف مع التغيرات دون التضحية بسهولة الاستخدام التي طالما تميزت بها كلمات المرور التقليدية.
«قنوات ناقلة» مباراة إيطاليا والتشيك في كأس أوروبا تحت 17 سنة
سعر الأنبوبة يشهد هبوطاً خرافياً يفرح المواطنين بتاريخ 14 مايو 2025
قفزة مفاجئة في أسعار الذهب بمصر الأربعاء 16 يوليو 2025.. كم بلغ السعر الجديد؟
تراجع جديد في سعر الذهب في عمان الأربعاء 23 يوليو 2025.. تعرف على السعر المحدث الآن
رحمة محسن ترد بقوة على منتقديها بعد طلبها إزالة أغانيها من التداول
دراغون تستعد للانطلاق في رحلتها السادسة إلى محطة الفضاء الدولية (صور)
«عودة تورغوت» تشعل الأحداث.. تفاصيل مثيرة عن الحلقة 191 من المؤسس عثمان!
«شروط خاصة» يايسله يحدد موقفه النهائي من الاستمرار مع أهلي جدة