«وداع مؤلم» وفاة ميمي عبد الرازق تهز الوسط الفني وتثير الحزن الكبير

ميمي عبدالرازق كان أحد أبرز الشخصيات في عالم كرة القدم المصرية، خاصةً مع النادي المصري البورسعيدي الذي ترك فيه بصمة كبيرة سواء كلاعب أو كمدرب أو كإداري، حيث شغل مؤخرًا رئاسة لجنة التخطيط في النادي قبل أن يرحل عن عالمنا، محاطًا بالحب والتقدير من الجميع في الوسط الرياضي. رحيله المفاجئ شكل صدمة لا تُنسى لكل من عرفه وأثرى كرة القدم بجهوده وإخلاصه.

ميمي عبدالرازق ودوره في المصري البورسعيدي

كان ميمي عبدالرازق قلب النادي المصري البورسعيدي النابض، حيث بدأ مسيرته مع النادي كلاعب مميز، ثم تحول إلى مدرب ركّز على بناء فريق قوي يعتمد على المواهب المحلية، وبعدها انتقل إلى الإدارة كرئيس لجنة التخطيط. وفي كل مرحلة، حرص على رفع مستوى النادي وتنظيمه بشكل احترافي، ما جعله واحدًا من رموز النادي الأكثر احترامًا في التاريخ، إذ أنه وضع خططًا واضحة لتطوير الفريق على مختلف المستويات بدون توقف، خاصة أنه كان يؤمن بأهمية التخطيط الجيد لتحقيق النجاح المستدام.

ردود الفعل بعد وفاة ميمي عبدالرازق

لم تمض ساعات على الإعلان عن وفاة ميمي عبدالرازق حتى بدأت كافة الأندية وهيئات كرة القدم المصرية تعبر عن حزنها العميق، وتقديرها للدور الكبير الذي لعبه الراحل في تطوير اللعبة. النادي المصري البورسعيدي أعلن مراسم العزاء الرسمية التي ستقام في مسجد الكبير بالبُرشيد ومن ثم مسجد السلام، كما نعاه اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة بكلمات مؤثرة، إلى جانب تعازي الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك. وحتى النجوم مثل شيكابالا شاركوا برسائل تعزية عبر مواقع التواصل الاجتماعي معربين عن صدمتهم وحزنهم لفقدان هذه الشخصية الثرية.

خطوات تنظيم العزاء والفعاليات الرياضية

تمر كواليس تنظيم مراسم العزاء بعدة خطوات مهمة تظهر الاحترام الكبير لذكرى ميمي عبدالرازق، حيث يتم التنسيق بين النادي وذوي الفقيد وكذلك الجهات الأمنية، لضمان سير العزاء بسلاسة كما يلي:

• تحديد موعد التشييع ومكان الصلاة عليه في مسجد الكبير
• تنظيم مراسم عزاء رسمي بمسجد السلام بحضور ممثلي الأندية والمسؤولين
• إعلام الجمهور والمحبين بموعد وتفاصيل العزاء عبر وسائل التواصل
• تنظيم وقفات حداد في مباريات الدوري المصري تكريمًا للفقيد

هذه الخطوات ليست فقط بروتوكولًا رسميًا لكنها تعبير حقيقي عن روح التجمع التي تربط مجتمع الكرة المصرية كله في لحظات الحزن.

تلك اللحظات تجسد لحمة المجتمع الرياضي وإظهار الاحترام لشخص قدم كل جهده من أجل كرة القدم المصرية ورفع اسم ناديه ووطنه.

ميمي عبدالرازق سيبقى في الذاكرة كصوت الحكمة والتنظيم داخل النادي المصري، ودوره في التخطيط المستقبلي للفريق يُعد إرثًا نادرًا. فالشغف الذي وضع فيه خبرته في إدارة كرة القدم كان واضحًا في كل تعليق أو قرار اتخذه. وبينما تمر الأيام، سينقل الجميع رسالته للعاملين في الرياضة بأن التفاني والتخطيط هما مفتاحا النجاح الحقيقي، وأن المحبة التي تركها خلفه تتجاوز الكلمات، فهي حاضرة في كل مباراة وكل جمهور يتذكر هذا الرجل الذي حباه الجميع باحترام لا يبهت.