
في مشهد يعكس أهمية القادة الوطنيين ودورهم في تاريخ الأوطان، شيعت مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة اليوم جثمان القائد الوطني التهامي البارز الشيخ عبدالرحمن شوعي حجري، الذي يُعد أحد أبرز رموز الحراك والمقاومة التهامية. عرف الفقيد بنضاله الدائم من أجل قضايا إقليم تهامة وحقوق أبنائه، وحظي وداعه بتغطية واسعة وحضور رسمي وشعبي يليق بإرثه النضالي الراسخ.
مكانة الشيخ عبدالرحمن حجري في النضال الوطني
اشتهر الشيخ عبدالرحمن حجري كأحد القادة المخلصين لإقليم تهامة، وقد عُرف بمواقفه الجريئة والتزامه بقضايا الحرية والعدالة. تميز الفقيد بقدرته على جمع كلمة أبناء تهامة والدفاع عن آمالهم في وجه التحديات المختلفة، حيث تولى قيادة الحراك التهامي، الذي شكل نقطة تحول بارزة في مسار الكفاح الوطني والإقليمي. امتدت إسهاماته لتشمل تحقيق الاستقلال الذاتي وتمكين أبناء الإقليم، ما جعله من الشخصيات المؤثرة في المشهد الوطني.
لم يكن حجري مجرد قائد ميداني عادي؛ بل كان ملهماً لجيل الشباب والقيادات في مختلف الميادين السياسية والعسكرية. وقد كان لكاريزمية القائد الراحل ودوره في توحيد الصفوف أثر كبير في تعزيز رؤية المقاومة التهامية، التي كانت صوت الكرامة والحرية لشعبها. ترك الفقيد إرثاً لا يُنسى سيبقى نبراساً للأجيال المقبلة التي ستواصل مسيرته نحو تحقيق الأهداف الوطنية.
الأبعاد الرسمية والشعبية لمراسم التشييع
شهد موكب تشييع الشيخ عبدالرحمن حجري حضوراً واسعاً من مختلف أطياف المجتمع والمسؤولين، ما يُظهر حجم المكانة الكبيرة التي حظي بها الفقيد. حضر المراسم ممثل فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عصام شريم، ومحافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، وعدد من القيادات السياسية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية. كما تألف الموكب من فرق عسكرية وأمنية قدمت عرضاً مهيباً يعكس التقدير العميق للفقيد.
كان الحضور الرسمي في التشييع دليلاً على الاعتراف بدوره البارز في قيادة الحراك التهامي ومقاومته المستمرة لإحقاق الحق وتحقيق العدالة. انعكست تلك الجهود من خلال مشاركة النخب السياسية، والقادة العسكريين، وأعضاء مجلس النواب والشورى، بالإضافة إلى الأهالي الذين عبروا عن فقدانهم لشخصية عزيزة في تاريخهم.
إرث القائد عبدالرحمن حجري ودروسه المستقبلية
أكد المشاركون في التشييع على ضرورة التمسك بالإرث العظيم الذي تركه القائد عبدالرحمن حجري، الذي سيظل رمزا للكرامة وشعلة للأجيال المقبلة. أشار الحاضرون إلى أن مسيرة الكفاح التي خاضها حجري لتحقيق الحرية للإقليم يجب أن تستمر حتى تحرير كافة أراضيه من المليشيات الإرهابية. كما أعربوا عن تقديرهم لبصماته الواضحة التي وضعتها في تاريخ النضال الوطني.
الحراك التهامي، الذي قاده الفقيد، بات يمثل حجر الزاوية لتحقيق تطلعات أبناء الإقليم، وترسيخ القيم الوطنية الجامعة. إن فقدان هذا القائد الكبير يمثل خسارة وطنية، لكن إرثه النضالي سيظل شاهداً حياً على قدرة الشعوب على الكفاح، والإصرار على تحقيق العدالة بالرغم من كل التحديات والعقبات.
الصفة | المكانة |
---|---|
القائد | شيخ الحراك التهامي |
النضال | رمز المقاومة والحرية |
الإرث | شعلة للأجيال القادمة |