وزارة الزراعة تناقش استدامة زراعة الأرز في ظل الشح المائي.. ما الخطوات القادمة؟

استدامة زراعة الرز في ظل شحة المياه للتكيف وتقليل أثر المتغيرات المناخية هي ضرورة ملحة تواجهها وزارة الزراعة التي تنفذ جهوداً متقدمة للحفاظ على هذا المحصول الحيوي. تأتي ورشة العمل التي نظمتها دائرة التخطيط والمتابعة، قسم الإنتاج النباتي، لتعزز من البحث العلمي والبرامج الإنمائية التي تهدف لضبط استهلاك مياه الري بدون التأثير على جودة الإنتاج، مع تبني أساليب وتقنيات زراعية متطورة.

تعزيز استدامة زراعة الرز في ظل شحة المياه عبر البحث العلمي والتقنيات الحديثة

أبرزت ورشة العمل التي حضرها وكيل الوزارة الإداري د. مهدي سهر الجبوري ومستشار الوزارة د. مهدي ضمد القيسي، إلى جانب مدراء عامين ومختصين، أهمية البحوث الزراعية كأساس لاستدامة زراعة الرز في ظل شحة المياه. ركزت الورشة على تنفيذ الدراسات العلمية التي تساعد في تقليل استهلاك مياه الري مع الحفاظ على إنتاج حبوب عالي الجودة، مما يعزز من كفاءة استخدام المياه. كما اهتمّ الباحثون باستنباط أصناف من الرز ذات مدة نمو قصيرة، وتطبيق نظام التكثيف للرز المعروف بنظام الزراعة المكثفة المستدامة (SRI)، الذي يقود لزيادة المحصول مع تقليل كمية المياه المستخدمة، وهو حل عملي للتكيف مع المتغيرات المناخية المتكررة.

الأثر السلبي لمنع زراعة الرز وإجراءات استدامة زراعة الرز في ظل شحة المياه

ناقشت الورشة الآثار السلبية المترتبة على منع زراعة الرز، والتي تشمل التأثير الاقتصادي والاجتماعي على المزارعين والاعتماد الغذائي المحلي. وتأكيداً على استدامة زراعة الرز في ظل شحة المياه، خرجت الورشة بمجموعة من المقترحات العملية التي تركز على تطبيق نتائج البحوث في الحقول الفعلية، إضافة إلى تقدير دقيق للمساحات المزروعة لتحديد كميات المياه اللازمة بشكل متوازن. وقد شُدد على أهمية التنسيق بين وزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية لضمان ملائمة كميات المياه مع الحاجة الفعلية، الأمر الذي يسهم في الحفاظ على الموارد المائية الحساسة.

التنسيق مع المزارعين وتبني سياسة نشر التقنيات الحديثة من أجل استدامة زراعة الرز في ظل شحة المياه

اشتملت التوصيات على تعزيز التنسيق المبكر مع المزارعين لتحديد أيام وطرق زراعة موحدة تسهل من إدارة الري، مما يقلل الهدر ويرفع كفاءة استهلاك المياه. وأكدت الورشة على تبني وزارة الزراعة لسياسة نشر التقنيات الحديثة والزراعات المبنية على البحث العلمي، مع تكثيف برامج الإرشاد الزراعي المدعومة من الباحثين لتعزيز الوعي الميداني بطرق الري الحديثة وأنظمة الزراعة المستدامة.

• مراجعة وتطبيق نتائج البحوث العلمية في الحقول التجريبية والحقلية
• تقييم دقيق لمساحات زراعة الرز لتحديد حجم المياه المطلوبة
• التنسيق مع وزارة الموارد المائية لضبط توزيع المياه
• تنظيم جدول زراعي موحد للمزارعين لإدارة فعالة للري
• تعميم تقنيات الزراعة المكثفة (SRI) والأصناف ذات النمو القصير
• تكثيف الإرشاد الزراعي لدعم المزارعين بالتقنيات الحديثة

توضح هذه الإجراءات والتوصيات مدى أهمية اعتماد نهج متكامل في استدامة زراعة الرز في ظل شحة المياه، والذي يجمع بين البحث العلمي والتنفيذ العملي والتنسيق المؤسسي مع المزارعين لتعزيز الإنتاجية والاستجابة لتحديات المتغيرات المناخية المتزايدة