وزير الأوقاف يعزز الحضور الديني في موسم الحج 1446هـ مع نظرائه العرب— ماذا يُخطط للموسم؟

في موسم الحج 1446هـ، شهد الحفل الختامي لموسم حج عام 1446هـ، الذي نظمته وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، تعزيزًا بارزًا للحضور الديني بين وزير الأوقاف اليمني الدكتور محمد شبيبة ونظرائه العرب والمسلمين، حيث أجرى سلسلة من اللقاءات الثنائية التي ركزت على تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات وتنسيق الجهود في مجالات الحج والعمرة والإرشاد الديني، بما يعكس حرص الدول الإسلامية على تطوير إدارة شؤون الحج وترسيخ الخطاب الديني المعتدل.

تعزيز التعاون في الحج والعمرة والإرشاد الديني بين وزراء الأوقاف العرب والمسلمين

خلال فعاليات موسم الحج 1446هـ، عُقدت عدة لقاءات بين وزير الأوقاف اليمني الدكتور محمد شبيبة مع عدد من وزراء الأوقاف والشؤون الدينية في الدول العربية والإسلامية، حيث تم التركيز على سُبل تطوير العمل المشترك في إدارة شؤون الحج والعمرة وتبادل الخبرات المبنية على التعاون المتين. جاءت هذه اللقاءات ضمن إطار تعزيز الحضور الديني المعتدل والقيم الإسلامية الجامعة التي تدفع المؤسسات الدينية إلى مواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة. وقد شهد الحوار تبادلاً مثمرًا للأفكار والخطط التي تهدف إلى تعزيز دور المؤسسات الدينية في مواجهة مشكلات الفتنة والتطرف، مع التأكيد على أهمية التنسيق لضمان إقامة موسم حج آمن ومنظم يعكس الوحدة الإسلامية الحقيقية.

رفض المشروع الإيراني: شبيبة ونظيره السوري يعززان موقف الحضور الديني المشترك

كانت لقاءات الدكتور محمد شبيبة مع وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد أبو الخير شكري حاسمة في رفض المشروع الإيراني ومخاطره الطائفية، حيث ناقش الطرفان حجم التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، أبرزها ما أسمياه “الطائفة السياسية” المدعومة من إيران التي تهدف إلى تفكيك النسيج العربي والإسلامي عبر نشر الفوضى والتطييف المذهبي. أشار الوزيران إلى أن بلديهما، اليمن وسوريا، يحملان إرثًا حضاريًا ودينيًا عميقًا يجعل منهما حصنًا منيعًا ضد محاولات تشويه صورة الإسلام وتفكيك المجتمعات الإسلامية، مما يعزز من الحضور الديني القوي والداعم للوحدة الإسلامية ضد التدخلات الخارجية. وفي السياق ذاته، أكد شبيبة ورئيس الشؤون الدينية التركي، البروفيسور علي أرباش، أهمية بناء تعاون قوي في مجالات الإرشاد الديني والدفاع عن القضايا العادلة للأمة، وخاصة القضية الفلسطينية التي تعتبر جوهرية لكل المسلمين.

دعم فلسطين وتعزيز التعاون في مجالات الأوقاف والإرشاد الديني ضمن موسم الحج 1446هـ

تجدد موقف الوزير الدكتور شبيبة خلال مباحثاته مع وزير الأوقاف الفلسطيني الدكتور محمد نجم، حيث أكد الثبات اليمني القوي في دعم القضية الفلسطينية وأبنائها المرابطين، معتبرًا هذا الدعم إرثًا تاريخيًا لليمنيين وليس أداة للغرض الطائفي كما يتم الترويج له من قبل “مليشيات الحوثي الإرهابية” التي تستخدم شعارات القدس لاستهداف اليمن بخطاب الطائفية والوصاية الإيرانية. كما شملت اللقاءات مباحثات مع وزراء أوقاف من الجزائر وتونس وأفغانستان، نوقشت خلالها آفاق التعاون في مجالات الأوقاف والإرشاد الديني، وتبادل الخبرات في تنظيم شؤون الحج والعمرة. ركز المجتمعون على تنسيق الجهود لترسيخ الخطاب الديني الوسطي وتعزيز الروابط الأخوية بين الدول الإسلامية وشعوبها، وسعت الاجتماعات إلى بناء استراتيجيات متكاملة تضمن استمرار الحضور الديني المتوازن والقوي في موسم الحج 1446هـ.

• تنظيم حملات إرشادية مشتركة لتحقيق الحج الآمن والميسر
• تبادل الخبرات في مواجهة التطرف والطائفية داخل المجتمع
• تعزيز الحكمة في الخطاب الديني ليتناسب مع تحديات الواقع المعاصر