«وزير الرياضة» يدعم رسالة دكتورة داليا عزام بكلية الدفاع الوطني

شهدت كلية الدفاع الوطني التابعة للأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية مناقشة رسالة الدكتورة داليا عزام بعنوان “حوكمة منح المنظمات الأجنبية لتعزيز الأمن القومي المصري”، وذلك في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية، حيث ترأس المناقشة وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي وأشاد بالجهود المبذولة في البحث الذي تناول موضوعًا هامًا وحيويًا لدعم استقرار الدولة ومؤسساتها.

أهمية “حوكمة منح المنظمات الأجنبية” لتعزيز الأمن القومي المصري

تعد قضية “حوكمة منح المنظمات الأجنبية” من القضايا الاستراتيجية التي تسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن القومي المصري، إذ تُركز الرسالة على أهمية تطبيق الرقابة والمساءلة على الجهات والمؤسسات الأجنبية التي تقدم الدعم للجمعيات والمنظمات داخل الدولة، مما يحافظ على سيادة مصر وحمايتها من أي محاولات للتدخل الخارجي. وأوضح الدكتور أشرف صبحي خلال المناقشة أن الحوكمة تمثل إحدى الركائز الأساسية للحفاظ على مقدرات الدولة وحماية مصالحها الوطنية، مشددًا على أهمية الثقافة البحثية لتعزيز الوعي الوطني وبناء دولة قوية قائمة على الشفافية والانضباط.

أهداف الرسالة ودور البحث الأكاديمي

استعرضت الدكتورة داليا عزام خلال المناقشة أهداف رسالتها المرتبطة بتحليل وتفسير آليات حوكمة المنظمات الأجنبية وأثرها على الأمن القومي المصري، حيث ناقشت أهمية وجود أطر تنظيمية فعالة تعمل على ضبط الأنشطة المرتبطة بالتمويل الأجنبي وتحديد معايير صارمة تضمن عدم المساس بسيادة الدولة ومصالحها الاستراتيجية. وقد تلقت الرسالة إشادة واسعة من لجنة المناقشة المكونة من كبار الخبراء الأكاديميين، ومن بينهم اللواء أ.ح أسامة راغب والدكتور هشام الحلبي، مؤكدين أن الدراسة تقدم رؤية متطورة وغير مسبوقة في مجال الدراسات الأمنية الحديثة.

مخرجات المناقشة وإشادة الحضور

حضر المناقشة نخبة من كبار الشخصيات العامة والمسؤولين، من بينهم السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق والدكتورة نهى بكر مساعد وزير التعاون الدولي الأسبق، الذين أثنوا على المحتوى المتميز للبحث وأهميته على الصعيد الوطني. تم تسليط الضوء على التوصيات المُقدمة والتي شملت أهمية وضع سياسات وطنية شاملة ومتكاملة تسهم في ضبط عملية التبرعات والمنح الأجنبية، بجانب تعزيز الشفافية في تخصيص واستخدام الموارد، مما يحافظ على الاستقرار ويقلل من الارتباطات التي قد تمثل تهديدًا للأمن القومي.

في الختام، أكدت المناقشة على ضرورة الاهتمام بهذه النوعية من البحوث التي تقدم حلولًا للقضايا الإستراتيجية حفاظًا على مصلحة الدولة واستقلالها، حيث أظهر البحث رؤية مؤسسية متميزة تساهم بشكل فعال في تعزيز الأمن القومي المصري ودرء المخاطر التي قد تنجم عن سوء استغلال المنح الأجنبية. وقد لاقت الرسالة تقدير الحاضرين لما حملته من محتوى تحليلي وموضوعي يخدم تطلعات الوطن.