وزير الري يكشف عن تقنيات الأقمار الصناعية المتقدمة لمراقبة ورد النيل والحشائش في المجاري المائية

يساعد استخدام الأقمار الصناعية والتقنيات الحديثة في رصد ورد النيل والحشائش المائية بدقة عالية، حيث يمثل التطبيق المُطوَّر على منصة Google Earth Engine نقلة نوعية في متابعة الحالة البيئية للمجاري المائية بمصر. يوفر هذا التطبيق القدرة على تحليل صور الأقمار الصناعية عبر الحوسبة السحابية، مما يتيح تحديد المسطحات المائية وتصنيف الغطاء النباتي داخلها بشكل سريع وفعال.

تطبيقات الأقمار الصناعية لرصد ورد النيل والحشائش المائية بدقة متطورة

تم تطوير تطبيق حديث يعتمد على منصة Google Earth Engine، يتيح الاستفادة من المؤشرات الطيفية المتخصصة مثل مؤشر NDAVI لرصد النباتات المائية المختلفة، سواء كانت حشائش عائمة أو غاطسة أو مياه صافية؛ حيث تُستخدم هذه التقنية في تصنيف الغطاء المائي أوتوماتيكيًا بناءً على بيانات الأقمار الصناعية، مما يسهل عملية المتابعة المستمرة للحشائش في المجاري المائية. لا تقتصر مزايا التطبيق على الرصد فقط، بل يعرض نتائج التصنيف بشكل حي على خريطة تفاعلية، تمكن المسؤولين من متابعة سير أعمال التطهير على مستوى الجمهورية بصورة مباشرة.

أهمية تقنيات الاستشعار عن بُعد لرصد ورد النيل والحشائش المائية في ظل نقص العمالة

في ظل العجز الحاصل في أعداد العمالة الميدانية، تبرز أهمية دمج التكنولوجيا الحديثة في متابعة ورد النيل والحشائش المائية بأنواعها المختلفة، حيث توفر تقنيات الاستشعار عن بُعد وأقمار الرصد أداة فعالة تغني عن الجهود الميدانية التقليدية، كما تسهل الكشف الفوري عن انتشار الحشائش واتخاذ القرارات السريعة. التتبع المستمر عبر هذه التقنيات يسمح بمراقبة التغيرات البيئية وحصر الكميات التي تتم إزالتها بأعمال التطهير، مما يحد من عمليات التلاعب في المستخلصات ويضمن شفافية الإجراءات.

خطوات تطوير تطبيقات رصد ورد النيل والحشائش المائية لتعزيز الإدارة الذكية للمياه

وجهت وزارة الموارد المائية والري، بقيادة الأستاذ الدكتور هاني سويلم، بضرورة معايرة نتائج التطبيق المبدئية من خلال مقارنة البيانات الصادرة مع الواقع على الطبيعة. تهدف هذه الخطوة إلى رفع دقة نتائج التصنيف وتحسين عمل الأنظمة الرقمية المستخدمة، ما يتيح للجهات المعنية الاعتماد على هذه التقنيات كأدوات رئيسية لرصد ورد النيل والحشائش المائية. وتتضمن عمليات التطوير تعزيز التكامل بين المعايرة الميدانية والتقنيات الحديثة لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة، وبالتالي تحقيق إدارة أكثر كفاءة واستدامة للموارد المائية.