وزير السياحة والآثار يختتم زيارته الرسمية في صربيا بلقاءات إعلامية شاملة

اختتم شريف فتحي وزير السياحة والآثار زيارته الرسمية إلى جمهورية صربيا بعقد سلسلة من اللقاءات الإعلامية التي استهدفت تعزيز التعاون بين مصر وصربيا في مجالات السياحة والآثار والثقافة، حيث تحدث مع كبار المسؤولين عن الفرص الواعدة للارتقاء بالشراكة بين البلدين، وأوضح أن هذه الزيارة تعكس حرص مصر على مناقشة تفاصيل تعميق الروابط التاريخية والثقافية في إطار من المصلحة المشتركة.

أهمية زيارة وزير السياحة والآثار إلى صربيا

في بداية الجولة الإعلامية، أبدى الوزير رضاه التام عن نتائج الزيارة، مشددًا على التوافقات الإيجابية التي تم تحقيقها، ومنها الاجتماعات مع رئيس الوزراء ووزراء مختلفي القطاعات، وقد أكد على تفاؤله بإمكانية الوصول إلى مزيد من الإنجازات عبر هذه العلاقات، مؤكداً أن صربيا تشكل شريكًا استراتيجياً لمصر في مجالات عدة تعزز من التنمية السياحية والثقافية.

تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا

العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا شهت دعمًا كبيرًا من القيادتين السياسيتين، مما أدى إلى وضع أسس التعاون الوثيق بين الحكومتين، وتعمل الدولتان على تنفيذ مشاريع ملموسة تعكس ذلك التعاون، وقد سلط الوزير الضوء على أهمية السوق الصربي كوجهة سياحية واعدة، حيث استقبلت مصر في العام الماضي نحو 70 ألف سائح، مما يعكس تفضيلهم للوجهات المصرية، خاصة في البحر الأحمر مثل الغردقة بالإضافة إلى توجيه دعوات لتنظيم برامج سياحية ترويجية تشمل الرحلات التعريفية المتبادلة.

فرص السياحة الاستشفائية بين مصر وصربيا

• تنظيم برامج ترويجية لزيادة الوعي بالخدمات الصحية
• تسليط الضوء على الامكانيات العلاجية الفريدة في كلا البلدين
• تجديد العلاقات عبر البحوث المشتركة في مجالات الصحة والعلاج

كما أشار الوزير إلى قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يضم مجموعة فريدة من كنوز الملك توت عنخ آمون، مؤكدًا على دور هذا المتحف كوجهة ثقافية عالمية تجذب الأنظار من مختلف بلدان العالم، وواجهة متعددة الأنشطة تشمل مركز ترميم ومرافق لعرض القطع الأثرية، مما يسهل تنظيم رحلات يومية من وجهات البحر الأحمر إلى المتحف.

تطورات القطاع السياحي المصري

استعرض شريف فتحي خلال لقائه مع الرابطة الوطنية لوكالات وشركات السفر في صربيا الطلب المتزايد على السياحة في مصر، بما في ذلك المدن السياحية الشهيرة مثل شرم الشيخ، مشيرًا إلى إمكانية إدراج أماكن جديدة ضمن جولات السفر، مثل مدينة سانت كاترين. خلال السنوات الماضية، أظهرت مصر ميزات تنافسية وفرتها وتحسنت بها، مما جعلها وجهة يفضلها السياح من مختلف البلدان رغم التحديات الإقليمية، وقد شهدت مصر نموًا ملحوظًا في نسبة السياح.

خطط وزارة السياحة والآثار لمستقبل السياحة المصرية

تعمل وزارة السياحة والآثار على تنفيذ خطة طموحة تهدف إلى مضاعفة الطاقة الفندقية بحلول عام 2030، حيث تسعى لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات الإيواء، كما تهدف إلى تعزيز جاهزية المقاصد السياحية المختلفة، وفي الوقت نفسه، أطلقت الوزارة حملة ترويجية دولية تحت عنوان “مصر… تنوع لا مثيل له”، التي تُبرز تنوع الوجهات والأنماط السياحية مثل السياحة البيئية، الثقافية، والزراعية، مما يعكس المنتج السياحي الغني لمصر.

فرص التعاون الثقافي بين مصر وصربيا

خلال تصريحاته، أكد الوزير على وجود فرص هائلة للتعاون مع الجانب الصربي، ليس فقط في السياحة، بل أيضا في مجالات الآثار والتبادل الثقافي، حيث أعرب عن رغبته في استضافة معارض ثقافية وتراثية صربية في مصر، وطرح فكرة تنظيم رحلات لمؤثري المحتوى المصري لزيارة صربيا لتعريف الجمهور بمجموعة تاريخها الغني وثقافتها المتنوعة، مما يعزز الوعي الثقافي ويقوي روابط الشعوب، وفي إطار هذه الزيارة، تم الضغط على أهمية التواصل بين الأجيال من الشعبين عبر تعزيز الزيارات الثقافية والسياحية المتبادلة، والذي يعكس رغبة صادقة في بناء علاقات طيلة تعزز التنمية في كلا البلدين.