وزير السياحة يلتقي رئيس وزراء صربيا لبحث أفق التعاون المشترك بين الدولتين

التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، رئيس وزراء صربيا، خلال زيارته الحالية للعاصمة بلجراد، حيث تم بحث سبل التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية صربيا، وذلك تحقيقاً للفائدة المتبادلة بين البلدين. خلال اللقاء، تم تسليط الضوء على أهمية تعزيز العلاقات السياحية والثقافية بين الجانبين، وهو ما يعكس اهتمام القيادتين بتطوير التعاون الثنائي.

تاريخ العلاقات السياحية بين مصر وصربيا

شهدت العلاقات السياحية بين مصر وصربيا تطورات ملحوظة في السنوات الأخيرة، حيث تميزت بالزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين. خلال اللقاء، أكد وزير السياحة المصري على الدور الذي تلعبه السياحة في تعزيز العلاقات الثنائية، موضحاً أهمية زيادة التنسيق بين الجانبين في مجالات السياحة والثقافة، مما سيساهم في تعزيز حركة السياحة بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، تم تناول مواضيع تتعلق بتشجيع التبادل الثقافي وتنظيم ورش عمل لتبادل الخبرات، وهو ما يعكس التوجه الجاد لتحقيق نتائج ملموسة.

استقبال رئيس وزراء صربيا

رحب د. ديو مافكوت، رئيس وزراء صربيا، بالوزير المصري والوفد المرافق، مشيدًا بعلاقة الصداقة التي تجمع البلدين. أعرب الوزير شريف فتحي عن شكره لهذه الحفاوة، وقد نقل تحيات رئيس وزراء مصر لديفيد مافكوت، مما يدل على تواصل قوي بين الحكومات. هذا الترحيب يعكس رغبة صربيا في تعزيز التعاون على مختلف الأصعدة، خصوصاً في قطاع السياحة، مع التركيز على كيفية استفادة الشعبين من هذا التعاون.

تعزيز التعاون الثقافي والسياحي

تم التطرق إلى أهمية تعزيز أوجه التعاون الثقافي والسياحي بين البلدين، حيث أشار الوزير فتحي إلى أهميتها في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية. وقد تم الاتفاق على تنظيم ورش عمل تبادلية تستهدف المختصين من البلدين لتفعيل التعاون بين الجانبين. وفي سياق متصل، أبدى رئيس وزراء صربيا تقديره لمكانة مصر كشريك مهم داخل القارة الإفريقية، مما يعزز فرص التعاون في مجالات متعددة.

توسيع نطاق السياحة الصربية إلى مصر

أشار رئيس وزراء صربيا إلى تزايد عدد السياح الصرب الذين يزورون مصر، حيث بدأت توجهاتهم تشمل وجهات سياحية جديدة بخلاف البحر الأحمر، مثل العلمين ومرسى مطروح. حيث يُعتبر السائح الصربي مهمًا في زيادة الحركة السياحية لمصر، نظرًا لموقعها الفريد وأصولها الثقافية والتاريخية الغنية. هذا التوجه من شأنه أن يزيد من التفاعل الثقافي وتعزيز العلاقات بين الدولتين.

خطط مستقبلية لتعزيز السياحة

ناقش الطرفان خططًا مستقبلية تتعلق بالسياحة وتعزيز البنية التحتية للنقل الجوي بين البلدين. حيث تم الاقتراح بزيادة عدد الرحلات المباشرة بين بلجراد والقاهرة والإسكندرية، وهو ما يعكس التعاون المستقبلي المتوقع. في هذا السياق، تم الإشارة إلى أهمية مطار سفنكس ويُعتبر كوسيلة للوصول إلى المناطق السياحية المهمة، وهو ما يعزز من التجربة السياحية لكلا البلدين ويسهم في تحقيق الأرباح الاقتصادية المرجوة. كل تلك الخطوات تأتي ضمن إطار رؤية مشتركة لتنمية العلاقات السياحية بالتعاون مع الاستفادة من الموارد الثقافية والتاريخية الغنية التي يمتلكها كل من مصر وصربيا.