وزير قطاع الأعمال يشدد على أهمية دمج التقنيات الحديثة مع المؤسسات الصناعية الوطنية لتقليل الاعتماد على الواردات

وزير قطاع الأعمال يشدد على أهمية دمج التقنيات الحديثة مع المؤسسات الصناعية الوطنية لتقليل الاعتماد على الواردات
وزير قطاع الأعمال يشدد على أهمية دمج التقنيات الحديثة مع المؤسسات الصناعية الوطنية لتقليل الاعتماد على الواردات

تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد تُعد ضرورة ملحة في تعزيز التكامل بين المؤسسات الصناعية لتقليل الواردات وزيادة الاعتماد على التصنيع المحلي، وقد أكدت ورشة العمل التي عُقدت في مركز التصنيع الرقمي التابع للهيئة العربية للتصنيع، برئاسة المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال واللواء مختار عبداللطيف، أهمية استغلال القدرات الوطنية والابتكار في تصنيع قطع الغيار.

أهمية تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في التصنيع

تعتبر تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد خيارًا حيويًا لتعزيز الإنتاج الصناعي المحلي وتلبية الاحتياجات المتزايدة للصناعات المختلفة، إذ تسهم بشكل كبير في تقليل الاعتماد على الواردات من خلال تصنيع قطع الغيار المطلوبة بدقة وكفاءة، كما أن هذه التقنيات تساعد في تقليل الزمن اللازم للإنتاج، وتتيح إمكانية تصنيع قطع غيار متخصصة وعالية الجودة حسب الطلب، وهو ما يدعم قطاع الصناعة المصرية ويعزز قوته التنافسية، خاصة في مجالات مثل السيارات والطيران والمعدات الطبية والصناعية.

التكامل بين الصناعة الوطنية والتقنيات الحديثة

تمثل الشراكة بين المؤسسات الصناعية الوطنية والتقنيات الحديثة خطوة رئيسية لتعزيز الإنتاج المحلي، حيث جاءت مبادرة وزارة قطاع الأعمال بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لتسليط الضوء على هذا الجانب، فقد أكد المهندس محمد شيمي أن تطبيق الطباعة الثلاثية الأبعاد يعد مكونًا أساسيًا لخطة التحديث التي تعمل عليها الوزارة، وتشمل هذه الخطة التحول الرقمي وتوطين التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن تعزيز القيمة المضافة المحلية يساهم في تقليل التكلفة الإجمالية للإنتاج ويُحد من استنزاف الموارد المالية في التوريدات الخارجية.

أبرز فوائد الطباعة الثلاثية الأبعاد

  • تقليل فترة الإنتاج من خلال تصميم وتصنيع القطع بشكل أسرع.
  • إنتاج قطع غيار ذات دقة وجودة عالية تفي بجميع احتياجات القطاعات المختلفة.
  • تمكين الشركات من تصنيع قطع غيار غير متوفرة محليًا أو نادرة بجودة تنافس السوق العالمية.
  • المساهمة في التوسع الصناعي وتقليل الاعتماد على أسواق التوريد الخارجية.

جهود الهيئة العربية للتصنيع والتعاون مع القطاع الخاص

أشارت الهيئة العربية للتصنيع تحت قيادة اللواء مهندس مختار عبداللطيف إلى أنها تبنت استراتيجيات مستقبلية في مجال التصنيع الرقمي باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تمكنت من استشراف أهمية هذه التقنيات مبكرًا، وأنشأت مركزًا للتصنيع الرقمي مزودًا بأحدث المعدات لتنفيذ احتياجات السوق وفقًا لمعايير الجودة العالمية، كما استعرضت الهيئة خلال الورشة قدراتها في تصنيع القطع الخاصة بأنواع متقدمة من الطلمبات والكثير من المنتجات الأخرى، مؤكدة أهمية تعزيز التعاون مع كل من القطاع الخاص والجهات البحثية لتعظيم فائدة هذا التوجه.

دعم رؤية مصر 2030 من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد

تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تعد جزءًا من الرؤية المستقبلية لمصر للتنمية المستدامة 2030، حيث عبرت الورشة عن دعمها لاستراتيجية الدولة بتحقيق التنمية الشاملة من خلال توطين التكنولوجيا وزيادة نسب التصنيع المحلي، وتسعى هذه الرؤية إلى الاستفادة القصوى من الموارد المحلية ورفع معدلات التشغيل بطرق مبتكرة بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، ولتنفيذ هذه الأهداف، يتم تعزيز الشراكات الصناعية بين القطاعات المختلفة لتحقيق الاستدامة وزيادة الإنتاجية.