وست هام يتغلب على مانشستر يونايتد بثنائية ويعمق جراح الشياطين الحمر

تعرض فريق مانشستر يونايتد لهزيمة جديدة أمام فريق ويست هام يونايتد بنتيجة 2-0 في المباراة التي جرت على ملعب “أولد ترافورد” ضمن الجولة الـ36 من الدوري الإنجليزي الممتاز، لتتواصل بذلك معاناة الشياطين الحمر مع واحدة من أسوأ مواسمهم في البريميرليج، حيث أثرت هذه الخسارة سلبًا على ترتيب الفريق وزادت حدة الانتقادات الموجهة للجهاز الفني واللاعبين.

تحليل مباراة مانشستر يونايتد وويست هام

بدأت المباراة بشكل متوازن بين الفريقين، حيث حاول مانشستر يونايتد استعادة بريقه أمام جماهيره، إلا أن ويست هام كان له رأي آخر، إذ اعتمد على استغلال الأخطاء الدفاعية بشكل مثمر، وافتتح التسجيل في الدقيقة 26 بواسطة توماس سوتشيك؛ اللاعب التشيكي استغل خطأ دفاعيًا قاتلًا وسدد الكرة ببراعة في شباك الحارس ديفيد دي خيا، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الضيف، وشهدت هذه الفترة أداءً باهتًا من لاعبي مانشستر يونايتد وسط انتقادات من الجماهير المتواجدة.

الشوط الثاني وخيبة أمل مانشستر يونايتد

مع بداية الشوط الثاني، استمرت معاناة مانشستر يونايتد، حيث غابت ردود الفعل الهجومية بشكل كامل، وهو ما أعطى الفرصة لويست هام لتعزيز تقدمه، فجاء الهدف الثاني بواسطة القائد جارود بوين في الدقيقة 57، الذي نجح في إنهاء هجمة مرتدة بطريقة متقنة، واستقبل يونايتد هذا الهدف وسط حالة من الانهيار الواضح سواء على مستوى الدفاع أو التنظيم التكتيكي، كما تفاقمت المتاعب بعد إصابة المدافع الفرنسي الشاب ليني يورو، أحد العناصر الحيوية، مما يزيد من الشكوك حول توفره في المباريات المقبلة، بما فيها نهائي الدوري الأوروبي ضد توتنهام.

الأثر السلبي للهزيمة على مانشستر يونايتد

بهذه النتيجة، عمّق ويست هام جراح مانشستر يونايتد، حيث سجل الأخير رقمًا سلبيًا تاريخيًا في البريميرليج، بتعرضه لـ17 هزيمة في موسم واحد، وهو ما لم يحدث منذ انطلاق البطولة بحلتها الجديدة، هذه الخسائر المتزايدة تُلقي بظلال من الشكوك حول مستقبل الجهاز الفني بقيادة المدرب، كما أنها قد تؤثر على قدرة الفريق في التأهل للبطولات الأوروبية الموسم المقبل، فضلاً عن تأثيرها على مكانته التاريخية كأحد عمالقة الكرة الإنجليزية.

في النهاية، تعد هذه الهزيمة دليلاً واضحًا على التحديات الكبيرة التي تواجه مانشستر يونايتد حاليًا، وإصلاح الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلًا وسريعًا من إدارة النادي لتصحيح الأخطاء والاستثمار في مستقبل الفريق، حيث تُشكل هذه الخسائر ضربة موجعة لآمال العشاق والجماهير التي باتت تطمح إلى عودة هيبة النادي في المنافسات المحلية والدولية.