وصول شحنة جديدة من “الهول” إلى العراق اليوم.. تعرف على التفاصيل

استكملت السلطات العراقية استلام دفعة جديدة من العائلات العراقية العائدة من مخيم الهول الواقع داخل الأراضي السورية، حيث تضم هذه الوجبة 28، حوالي 233 عائلة بإجمالي 812 فردًا. تنقل هذه العائلات إلى مركز الجدعة في نينوى تمهيدًا لاستكمال الإجراءات الأمنية والاجتماعية المطلوبة ضمن برنامج إعادة التأهيل والاندماج.

تفاصيل دفعات إعادة العراقيين من مخيم الهول ودورها في إعادة التأهيل

تعد دفعات إعادة العراقيين من مخيم الهول جزءًا من جهود مستمرة تستهدف إعادة الأسر العراقية التي تعود من المخيم السوري إلى الوطن، إذ جرت اليوم عملية النقل والترحيل وسط إجراءات أمنية مشددة. غادرت أكثر من 20 حافلة محملة بالعائلات العراقية مخيم الهول في محافظة الحسكة، متجهة عبر معبر اليعربية الحدودي إلى العراق، تحت حماية مدرعات أمريكية وتحليق طيران حربي. هذه الرحلات تعتبر جزءًا من سلسلة متواصلة بدأت منذ عام 2021، وتمثل خطوة جوهرية في تأهيل وإعادة دمج العائلات ضمن المجتمع من خلال المركز المخصص في الجدعة نينوى.

الإجراءات الأمنية والاجتماعية المتبعة في استقبال العائلات القادمة من الهول

يركز برنامج إعادة تأهيل العائلات العراقية القادمة من مخيم الهول على سلسلة من الإجراءات الأمنية والاجتماعية التي تُنفذ في مركز الجدعة بمحافظة نينوى، حيث يُخضع القادمون لعملية تقييم دقيقة تشمل الفحوص الأمنية والجوانب النفسية والاجتماعية. يهدف البرنامج إلى تأهيل الأسر التي ترتبط بعضها بتنظيم داعش، وهو أمر قوبل بتحفظات محلية من مواطني نينوى نظراً لتاريخ التنظيم وأثره على المنطقة. ومع ذلك، تحرص الجهات المعنية على توفير بيئة آمنة ومتكاملة لضمان اندماج هذه الأسر في مجتمعاتهم الأصلية.

أعداد العائلات العراقية العائدة من مخيم الهول والإحصائيات المرتبطة

شهدت العام الجاري 2025 تحركات مستمرة لإعادة العراقيين من مخيم الهول، حيث وصلت الرحلة الحالية إلى 233 عائلة تضم 812 فردًا، وهي الدفعة الـ 28 من إعادة العراقيين، بينما تُعد هذه الرحلة الحادية عشرة خلال العام نفسه. في 22 حزيران الماضي، غادر المخيم 236 عائلة (935 شخصًا)، وفي منتصف نيسان شهدت الرحلة مغادرة 241 عائلة بعدد 865 فردًا. وأوضحت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن عدد العائدين تجاوز 15 ألف شخص منذ بدء التعاون مع الجهات الدولية لتنفيذ خطة العودة وإعادة الدمج.

تواصل الحكومة العراقية، بالتعاون مع الجهات الدولية، برامج إعادة التأهيل والاندماج لهذه العائلات، وسط تحديات أمنية واجتماعية تتطلب التعامل بحذر وحساسية لتسهيل عودتهم ودمجهم. ويلعب مركز الجدعة دورًا حيويًا في بناء برنامج متكامل يعمل على دعم العائدين نفسيًا واجتماعيًا، ما يُسهم في استعادة الاستقرار بالمناطق التي عانت من تداعيات تنظيم داعش الإرهابي.