وصية لطفي لبيب الأخيرة في العناية المركزة يكشفها الأب بطرس دانيال.. تعرف على طلبه المفاجئ الخميس 31 يوليو 2025

كان وصية لطفي لبيب قبل وفاته تظهر تعلقه الكبير بالفن ورغبته القوية في أن ترى أعماله التي كتبها النور، فهو أثناء تواجده في العناية المركزة رغم حالته الصحية الحرجة، ظل محافظًا على ابتسامته وروحه الطيبة، معبرًا عن حبه العميق للفن ولجمهوره.

تفاصيل وصية لطفي لبيب قبل الوفاة ورغبته الفنية في الإنتاج

كشف الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، أن وصية لطفي لبيب قبل الوفاة اشتملت على طلب إنتاج عدة أعمال فنية كتبها بنفسه ولم تعرض بعد؛ إذ كان يتمنى أن يرى مشروعاته تتحقق على أرض الواقع، وكان لديه حرص خاص على اختيار الفريق المناسب لتنفيذ أفكاره، حيث رشّح الفنانة هند صبري لتأدية دور رئيسي في إحدى هذه الأعمال، ما يعكس حرصه على جودة وتميز مشاريعه المختلفة، ورغبته في التواصل مع جمهور الفن حتى الرحيل.

اللحظات الأخيرة للفنان لطفي لبيب وتأثير وصيته على أسرته ومحبيه

أشار الأب بطرس دانيال إلى أن الأسرة كانت على تواصل دائم مع الفنان الراحل، لا سيما ابنته التي أكدت على خطورة الحالة الصحية، ورغم ذلك أظهرت بناته تسليمًا كاملًا وقبولًا بقضاء الله، وهو ما عكس قوة داخلية وصلابة في الموقف، حيث منعته مشكلات في الحنجرة من الكلام خلال أيامه الأخيرة، لكنه ظل يسعى للتواصل مع محبيه عبر طلبه المستمر أن تُشغل له الإذاعة، التي كانت صديقته المفضلة، لما لها من تأثير مهدئ وطابع يلازمه منذ فترة طويلة.

طلب لطفي لبيب أثناء وجوده بالعناية المركزة ودوره في نشر إرثه الفني

لحظات كثيرة خلال وجود لطفي لبيب في العناية المركزة شهدت طلباته المتكررة لتشغيل الإذاعة، مما صنع جوًا من الألفة والطمأنينة داخل غرفة العناية، فقد كان يبتسم بصبر وحب للجميع، وينشر البهجة ببهائه الذي يتسم به حتى في الخاتمة، كما أشار الأب بطرس دانيال إلى أن وصيته تضمنت أيضًا رغبة بإنتاج وإبراز أعماله الفنية التي لطالما حلم بها، وهكذا يستمر تأثيره بعد رحيله، حيث سيشهد المركز الكاثوليكي للسينما عرض إحدى مقالاته ضمن فعاليات المهرجان السنوي القريب؛ تكريمًا لمسيرته الفنية وأخلاقه الرفيعة.

لم تتوقف وصية لطفي لبيب قبل الوفاة عند حدود الكلمات، بل تجسدت في تفاصيل حياته الأخيرة، فبين صمته المرضي وتنظيمه لمستقبل فنه، قدم مثالاً حيًا على التعلق بالفن والتفاني في العمل مهما بلغت التحديات الصحية، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة الذين يحبون الفن الصادق والإنسانية.