
شهدت الحالة الصحية للفنان المصري صبري عبد المنعم حالة من الاهتمام البالغ على محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، وذلك بعد أن تعرض لوعكة صحية مفاجئة أثناء تصوير عمل درامي جديد. وقد نُقل الفنان مباشرة إلى أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة حيث تبين وجود مشكلات تتعلق بانتظام العناصر الأساسية في الجسم مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، مما استدعى وضعه تحت المراقبة بالعناية المركزة.
آخر تطورات الحالة الصحية للفنان صبري عبد المنعم
أكدت مصادر مقربة أن الفنان صبري عبد المنعم تعرض للإغماء مرتين بشكل مفاجئ أثناء وجوده في موقع تصوير أحد أعماله الدرامية، الأمر الذي استدعى نقله سريعاً إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة. وقرر الطاقم الطبي وضعه تحت المراقبة الدقيقة داخل وحدة العناية المركزة، حيث كان في حالة غير مستقرة عند وصوله.
صرح الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، أن حالة صبري عبد المنعم شهدت تحسنًا ملحوظًا خلال الساعات الأخيرة بفضل متابعة الأطباء واهتمامهم الشديد بوضعه الصحي. من جهتها، أوضحت مريم عبد المنعم، ابنة الفنان، أن والدها لم يعان من أمراض قلبية كما أشيع، بل كانت المشكلة ناتجة عن نقص حاد في مستويات العناصر الغذائية مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم.
الحياة الفنية والنضال الصحي لـ صبري عبد المنعم
وُلد الفنان صبري عبد المنعم في 23 يوليو 1945، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية. انطلق في العمل الفني خلال فترة السبعينيات لكنه لم يبرز بوضوح إلا خلال الثمانينيات من القرن الماضي. وعلى مدار مسيرته، ترك الفنان بصمة لا تُنسى في مختلف الفنون، حيث شارك في أكثر من 525 عملاً فنياً متنوعاً بين المسرح والتليفزيون والسينما.
تجاوز الفنان صبري عبد المنعم تحديات صحية كبيرة في الماضي، أبرزها معركته مع مرض السرطان. وكان قد خضع للعلاج الكيميائي لفترة استمرت أكثر من خمس سنوات، ما أدى إلى مشاكل صحية في الضفيرة الكهربائية للقلب، والتي تسببت لاحقاً في حالات إغماء. ومع ذلك، أظهر صلابة شخصية وقدرة على التغلب على الصعوبات.
أعمال صبري عبد المنعم وحضوره الفني
تنوعت أعمال صبري عبد المنعم على مدار العقود، ودخلت الأذهان أعماله التلفزيونية مثل “رأفت الهجان” و”حديث الصباح والمساء” و”سوق العصر”، إلى جانب عدد كبير من الأفلام السينمائية والمسرحيات. وتجلى تفوقه في الدراما التلفزيونية بشكل خاص، حيث شارك في أكثر من 300 عمل تلفزيوني، مما جعله واحداً من أبرز الفنانين في تاريخ السينما والمسرح والتلفزيون العربي.
أما عن آخر مشاريعه الفنية، فقد كان من المقرر أن يشارك في فيلم “المدرسة” بجانب الفنانة حورية فرغلي، إلا أنه اعتذر عن المشاركة بسبب ظروفه الصحية الأخيرة. ومن الجدير بالذكر أن آخر أعماله التي أُطلقت كان مسلسل “الحشاشين”، الذي نال استحساناً واسعاً وحقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه في رمضان الماضي.