وفاة زياد الرحباني تحضر في ستوديو إكسترا.. تكريم وحوار خاص مع حلمي النمنم وسعيد الشيمي

الموت المفاجئ للموسيقار والمسرحي اللبناني زياد الرحباني كان محور حلقة مميزة من برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة إكسترا نيوز، حيث تمّ تكريمه بإجلال وتقدير، مصحوبًا بحوار مع المفكر حلمي النمنم ومدير التصوير السينمائي سعيد الشيمي، وذلك لتسليط الضوء على مسيرته الفنية الضاربة في جذور الثقافة العربية والمشهد الإبداعي اللبناني.

تكريم خاص في ستوديو إكسترا لوفاة زياد الرحباني وأثره الفني

في حلقة استثنائية من “ستوديو إكسترا”، قدم البرنامج فقرة مؤثرة عن وفاة زياد الرحباني التي أثّرت في الساحة الفنية العربية، حيث استعرضت مقدمة البرنامج الإعلامية لما جبريل البصمة الفنية والإنسانية التي تركها الراحل في الموسيقى والمسرح. وقد جُنّدت الفقرة لاستعراض المحطات الأساسية في حياة زياد الرحباني الفنية، الذي اعتبره الجمهور العربي رمزًا للتجديد الثقافي عبر دمجه بين الجاز والأنماط الشرقية والفيوجن، إضافةً إلى المسرح السياسي الساخر الذي استغلّه كأداة نقدية لانتقاد الواقع الاجتماعي والسياسي بشكل جريء. التركيز كان واضحًا على أن وفاة زياد الرحباني ليست مجرد خسارة لفنان، بل نهاية حقبة جديدة في الفن العربي الحديث.

حوار ثقافي مع حلمي النمنم وسعيد الشيمي حول الراحل زياد الرحباني

تخللت الحلقة نقاشًا ثقافيًا مع الوزير المصري السابق للثقافة حلمي النمنم، الذي أدارته الإعلامية نانسي نور، حيث قاد الحوار نحو أهمية دور الثقافة في مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية، مستشهداً بتجربة زياد الرحباني كمنارة فكرية وفنية. من جهة أخرى، أضاف سعيد الشيمي، مدير التصوير السينمائي المخضرم، سرداً مليئًا بالحنين والذكريات عن حقبة السينما الذهبية ومشاركاته في أفلام خالدة، مقدمًا بذلك عمقًا آخر للفن السينمائي كمرآة للذاكرة الثقافية. وقد عكست هذه المقابلات البعد الإنساني والثقافي لوفاة زياد الرحباني، حيث نقاط الحوار من خلالها توضح العلاقة الوثيقة بين فناني الشرق الأوسط والتاريخ الثقافي والسياسي المحيط.

رحلة حياة وأعمال زياد الرحباني.. من الميلاد إلى الاختتام

ولد زياد الرحباني في الأول من يناير عام 1956 في عائلة فنية عريقة، حيث كانت والدته فيروز، أيقونة الغناء العربي، ووالده عاصي الرحباني، الركيزة الأساسية للموسيقى اللبنانية المعاصرة. اختار زياد مسارًا فنيًا مستقلًا يتميز بالصوت النقدي الذي انفرد به، وابتكر توليفات موسيقية متميزة تجمع بين الأنغام الشرقية وأشكال الجاز والفيوجن، تاركًا بصمته الخاصة التي سبقت أزمانها. عرف زياد المسرح العربي بعدد من المسرحيات السياسية الساخرة، أبرزها:

  • نزل السرور
  • بالنسبة لبكرا شو؟
  • فيلم أميركي طويل
  • بخصوص الكرامة والشعب العنيد
  • شي فاشل

أما في عالم الموسيقى، فقد أبدع في تأليف وتوزيع عشرات الأغاني لفيروز، منها: “كيفك إنت؟”، “بلا ولا شي”، و”سلملي عليه” بالإضافة إلى “عودك رنان” كما أصدر ألبومات ومقطوعات ذات طابع اجتماعي وسياسي، مستخدمًا الفكاهة السوداء والنقد الذكي كأسلوب تعبير فني.

كان زياد الرحباني صوتًا فنيًا وسياسيًا متمردًا، حيث عبر عن مواقفه اليسارية بوضوح، ورفض الحروب والطائفية واستغلال الطبقات، مستعملًا الفن كمنبر للدفاع عن الإنسانية العربية في ظل الأزمات المتفاقمة. رغم تراجع صحته في السنوات الأخيرة، استمر في متابعة الأحداث والعمل على مشاريع موسيقية جديدة لم يكتب لها الاكتمال، إلا أن إرثه الفني ظل حاضرًا ومصدر إلهام لأجيال عدة.

المسار التفاصيل
تاريخ الميلاد 1 يناير 1956
العمر عند الوفاة 69 عامًا
المجالات الفنية موسيقى، مسرح سياسي، تأليف وتوزيع أغاني
اتجاهه السياسي يساري، معارض للحروب والطائفية
آخر الأعمال مشروع موسيقي غير مكتمل

وفاة زياد الرحباني خلّفت فراغًا كبيرًا في الوسط الثقافي اللبناني والعربي، حيث كان صانع الأسئلة ومكسر التابوهات بكل جرأة، وصوتًا مميزًا ومنيرًا للواقع الحساس من حوله، تاركًا بصمة لن تمحى في تاريخ الفن الحديث. توّجت الحلقة تكريمًا يستحقه هذا الراحل الكبير، مؤكدين أن إرثه سيظل حياً في وجدان المثقفين والمهتمين بالموسيقى والمسرح.

النقاش في فقرة “اشتباك” حول تفضيل التسوق عبر الإنترنت مقابل التسوق التقليدي أكّد تغير أنماط الاستهلاك في ظل التطورات الرقمية، مما يبرز مدى تنوع المواضيع الثقافية التي يعالجها البرنامج في كل حلقاته مما يعكس اهتمامه بمواكبة واقع المجتمع الحديث وتحولات السوق.