وفاة طبيب وزوجته في الرياض بسبب تسرب أول أكسيد الكربون.. استشاري يوضح الأضرار الصحية لهذا الغاز القاتل

النوم داخل السيارة أثناء تشغيل التكييف يشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة، وقد يؤدي إلى الوفاة بسبب تعرض الركاب لغاز أول أكسيد الكربون السام، وهو الأمر الذي أكده استشاري الأمراض الصدرية الدكتور باسم كردي بعد حادثة وفاة الطبيب السوداني عبد العزيز إدريس وزوجته في الرياض إثر اختناقهما داخل مركبتهما.

مخاطر النوم داخل السيارة مع تشغيل التكييف وتأثير غاز أول أكسيد الكربون السام

يُعد النوم داخل السيارة أثناء تشغيل التكييف من العوامل التي ترفع خطر التعرض لغاز أول أكسيد الكربون، الذي تفرزه المحركات عند اشتغالها لفترات طويلة، خاصة في الأماكن المغلقة أو شبه المغلقة، مثل المركبات. هذا الغاز لا لون له ولا رائحة، مما يجعل التعرف عليه صعبًا، ويؤثر بشكل مباشر على الرئتين والجهاز التنفسي، وقد يؤدي إلى الوفاة نتيجة الاختناق. لذلك، تنبيه الخبراء إلى ضرورة إدراك خطورة هذه الظاهرة فرض نفسه حفاظًا على السلامة الشخصية.

الأعراض الخفية والتعب الناتج عن استنشاق غاز أول أكسيد الكربون داخل السيارة

يبدأ تأثير غاز أول أكسيد الكربون بأعراض طفيفة وظاهرة كالتعب والخمول والرغبة المستمرة في النوم، ما يجعل الشخص غير مدرك للخطر الحقيقي الذي يهدد حياته. هذه الأعراض قد تُخطئ بأنها مجرد إرهاق عادي، في حين أن استمرار التعرض لهذا الغاز السام يزيد من شدّة تأثيره، وينتهي في حالات كثيرة بالوفاة المفاجئة داخل السيارة. إلى جانب ذلك، غياب الرائحة واللون يزيد من صعوبة اكتشاف الحالة مبكرًا، مما يستدعي الانتباه والحيطة في كل مرة يتم فيها تشغيل المحرك والتكييف داخل المركب.

إجراءات السلامة والنصائح لتجنب الاختناق داخل السيارة أثناء توقفها

لتفادي الخطر المرتبط بالنوم داخل السيارة مع تشغيل التكييف، يجب اتباع عدد من الإرشادات الوقائية المهمة:

  • الحرص على إيقاف المحرك والتكييف عند التوقف لفترات طويلة أو أثناء الراحة داخل المركبة.
  • فتح نوافذ السيارة للسماح بتهوية الهواء بشكل مستمر ومنع تراكم غازات الضارة داخل المقصورة.
  • تجنب النوم داخل السيارة، خاصة في الأماكن المغلقة، حرصًا على سلامة التنفس وتجنب التعرض للاختناق.
  • التأكد من صيانة السيارة والفحص الدوري لمنع تسرب أي غاز سام إلى داخل المقصورة.

اتباع هذه الإجراءات لا يوفر فقط الحماية من مخاطر غاز أول أكسيد الكربون، بل يساهم في تعزيز السلامة الشخصية والراحة في أوقات التوقف.

تُظهر هذه التوصيات أهمية الانتباه لأبسط العادات اليومية التي قد تبدو غير ضارة، مثل النوم داخل السيارة مع تشغيل التكييف، والتي يمكن أن تتحول إلى تهديد مباشر على الحياة بسبب استنشاق غاز أول أكسيد الكربون. لذلك، الوعي والالتزام بالتدابير الوقائية يمثلان خط الدفاع الأول ضد هذه المخاطر الصامتة.