«وفاة مأساوية» طفل يفقد حياته بعد سقوطه في حفرة للصرف الصحي

في حادثة تكررت مرارًا في محافظة مأرب، شهدت المخيمات مأساة جديدة تمثلت في وفاة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات نتيجة سقوطه في حفرة للصرف الصحي، الحادثة وقعت في مخيم الجفينة وهو أحد أكبر مخيمات النازحين بالمحافظة، مما يعيد إلى الواجهة قضية الحفر المكشوفة ونقص البنية التحتية الأساسية في تلك المناطق.

سقوط طفل في حفرة صرف صحي بمأرب

وقع الحادث مساء الثلاثاء عندما كان الطفل عبدالله جابر يلعب بجوار منزله في مربع 12 بمخيم الجفينة، حيث غاب عن أعين أسرته منذ الساعة التاسعة ليلاً، واستمرت جهود أهله في البحث عنه حتى ساعات متأخرة عندما تم العثور عليه داخل حفرة صرف صحي مكشوفة، أسرة الطفل بمساعدة رجال الأمن تمكنت من انتشاله عند الساعة الثانية عشرة ليلاً، لكنه كان قد فارق الحياة بالفعل، هذا الحادث يجدد الدعوات لتوفير حلول جذرية تضمن سلامة الأطفال داخل مخيمات النازحين التي تفتقر إلى نظم أمنية وبيئية ملائمة.

تكرار حوادث حفر الصرف الصحي في مخيمات مأرب

تعد مأرب واحدة من المحافظات التي تحتضن أعدادًا كبيرة من النازحين نتيجة الصراعات المستمرة داخل البلاد، وبينما تعتبر المخيمات مأوىً مؤقتًا للكثير منهم، إلا أن الأوضاع في هذه المخيمات تعاني من إهمال كبير فيما يتعلق بالبنية التحتية والصرف الصحي، حيث إن الحفر المكشوفة التي تحولت إلى فخاخ خطيرة باتت تهدد حياة الأطفال بشكل متكرر، عدم وجود سياسات حكومية فعالة أو تدخلات من الجهات المعنية يزيد من تفاقم الأوضاع بينما تبحث المجتمعات المحلية عن حلول فردية غير كافية.

الحلول المطلوبة للحد من تلك الكوارث

لتجنب تكرار حوادث سقوط الأطفال في حفر الصرف الصحي في مأرب، ينبغي اتخاذ عدة خطوات حازمة ومدروسة، بدايةً من تغطية الحفر المكشوفة وتأمينها بحيث لا تشكل خطرًا، وتوفير شبكات صرف صحي عالية الجودة تكون بعيدة عن أماكن سكن النازحين، إضافة إلى توعية السكان بخطورة الإهمال، المطلوب أيضًا هو تفعيل دور السلطات المحلية والمجتمع المدني في تقديم الدعم والمساعدات اللازمة لحماية الأطفال وضمان بيئة آمنة لهم داخل المخيمات، يجب أن يتم التنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية لتوفير التمويل اللازم لهذه المشروعات التي تعتبر عاجلة وحيوية.

إن معالجة هذه القضية باتت ضرورية للغاية، ليس فقط لتفادي الحوادث المميتة ولكن أيضًا لتحسين ظروف العيش في تلك المخيمات وتعزيز سلامة النازحين، اخذ الأمر بجدية قد يسهم في وضع حد لمعاناة الأطفال والأسر داخل هذه المنطقة المتأزمة.