وفد من شيوخ الأزهر يزور سوهاج لدرء شائعة أسباب الحرائق والتأكيد على الحقائق

حرائق المنازل المتكررة في قرية برخيل أثارت قلق الأهالي بشكل كبير، إذ تعرّضت العديد من المنازل لحوادث حريق متكررة خلال الفترة الأخيرة، دون وجود تفسير واضح أو أسباب محددة لهذه الحرائق. انتشار الشائعات بين السكان حول ارتباط هذه الحرائق بجوانب غير طبيعية مثل الجن أو العفاريت زاد من حالة الذعر، ما دفعهم إلى مناشدة الجهات المختصة للتدخل العاجل واتخاذ إجراءات فعالة لحمايتهم من الخسائر القادمة.

زيارة شيوخ الأزهر لقرية برخيل لمتابعة حرائق المنازل المتكررة

استجابةً للأحداث المتلاحقة التي شهدتها قرية برخيل في محافظة سوهاج، بُعث وفد من قيادات الأزهر إلى القرية لدراسة الوضع الناتج عن حرائق المنازل المتكررة التي أثارت الذعر بين الأهالي. اتسمت الزيارة بالتركيز على تقديم الدعم المعنوي للأهالي المتضررين من هذه الحرائق الغامضة، إضافة إلى مواجهة الشائعات والخرافات التي انتشرت حول أسبابها، مع إعداد تقرير شامل يُرفع إلى شيخ الأزهر لمتابعة الإجراءات اللازمة. تجول الوفد داخل المنازل المتضررة، واستمع إلى شهادات السكان عن بدايات كل واقعة حريق، كما حرصوا على توجيه رسائل توعوية تحث الأهالي على الاعتماد على العلم وعدم الانجرار وراء الإشاعات التي لا أساس لها.

الوفد الكشفية من شيوخ الأزهر ودورهم في مواجهة حرائق المنازل المتكررة

تضمن الوفد المرسل إلى قرية برخيل نخبة من كبار رجال الدين في الأزهر بسوهاج، منهم الشيخ محمد الضبع، والشيخ عبد العاطي أمين، والشيخ عبد الرؤوف هاشم، والشيخ هشام علي أحمد، والشيخ عبد الله عبد الرازق، بالإضافة إلى الشيخ أكرم سعد الدين، والشيخ راضي. كان حضورهم هدفه ليس فقط تقديم الدعم الروحي والاجتماعي لأهالي القرية، بل شمل أيضًا البحث الميداني والمتابعة الحثيثة لحالة المنازل التي تعرضت للحريق. ركز الوفد على تشجيع الأهالي على التمسك بالعقل والمنطق، مؤكدين أن الشائعات قد تزيد من حالة الفزع ولا تساعد على حل المشكلة بصورة موضوعية.

التدخل والدعم المقدم لمساعدة المتضررين من حرائق المنازل المتكررة في برخيل

لم تقف المهمة عند مجرد الدراسة والإطلاع على الواقع، بل تم تقديم دعم معنوي ومادي لأهالي القرية الذين تكبدوا خسائر جسيمة بسبب حرائق المنازل المتكررة في برخيل، حيث وعد الوفد بمتابعة القضية باستمرار واتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي يمكن أن تساهم في توفير الحماية والحلول العملية لهم. وشملت خطوات الدعم:

• تفقد المنازل وإحصاء الأضرار لتحديد حجم الخسائر.
• تقديم مساعدات مادية وعينية لتخفيف الأعباء على الأسر المتضررة.
• إعداد برامج توعوية للحد من انتشار الشائعات وتوضيح الأسباب العلمية المحتملة.
• متابعة دقيقة للقضية عبر تقارير شهرية ترفع إلى الجهات المعنية والأزهر الشريف.

ولا يخفى أن حرائق المنازل المتكررة في برخيل تحتاج إلى تدخل سريع ومستمر من كافة الجهات المختصة للبحث عن الأسباب الحقيقية والدعم البيئي والوقائي للأهالي، فالتكاتف بين المؤسسات الدينية والاجتماعية والحكومية ضروري لوقف هذه الكوارث المجهولة التي هزت أمن وحياة سكان القرية.