«وكيل رخيص».. قيادي بالانتقالي الجنوبي يهاجم الحوثي ويكشف علاقته بإيران

«وكيل رخيص».. قيادي بالانتقالي الجنوبي يهاجم الحوثي ويكشف علاقته بإيران
«وكيل رخيص».. قيادي بالانتقالي الجنوبي يهاجم الحوثي ويكشف علاقته بإيران

تصاعدت في الأعوام الأخيرة أصوات تدين بشدة ممارسات جماعة الحوثي في اليمن، متهمة إياها بأنها وكيل تابع لإيران يسعى لتنفيذ أجندتها السياسية والعسكرية في المنطقة، وتأتي هذه الاتهامات مدعمة بأدلة وشهادات دولية تؤكد ارتباط الجماعة بالحرس الثوري الإيراني ودورها كأداة تخدم المصالح الإيرانية على حساب الأمن الوطني والإقليمي؛ وهو ما يعكس حجم التحديات التي يواجهها اليمن وشركاؤه في المنطقة لمواجهة هذا الخطر.

الحوثي وكيل إيران في اليمن

منذ انقلاب جماعة الحوثي على السلطة الشرعية في اليمن عام 2014، أصبحت الجماعة تمثل الامتداد الطبيعي للنفوذ الإيراني في شبه الجزيرة العربية، حيث أكدت تقارير دولية وأممية أن إيران دعمت الحوثيين بأسلحة متطورة من ضمنها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، واستُخدمت هذه الأسلحة لتنفيذ هجمات في الداخل اليمني وعلى دول الجوار، مثل المملكة العربية السعودية؛ الأمر الذي تسبب في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، ولم تكن هناك أي إشارات إلى استقلال الحوثيين في اتخاذ قراراتهم، إذ أظهروا تبعية واضحة لسياسات طهران.

إثبات العلاقة بين الحوثي والحرس الثوري الإيراني

العديد من الأدلة أظهرت طبيعة العلاقة الوثيقة بين الحوثيين وإيران، حيث وثقت أكثر من 15 لقاءً بين قادة الحرس الثوري الإيراني وقيادات حوثية بارزة، بالإضافة إلى التقارير الأممية التي تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في استهداف منشآت سعودية هي صناعة إيرانية، كما يؤكد هذا النفوذ الإيراني على رغبة طهران في إطالة أمد الصراع باليمن بهدف خدمة مصالحها الجيوسياسية عن طريق وكلائها المحليين، مما جعل الحوثيين أداة تخدم التوسع الإيراني في المنطقة وليس إصلاح البلاد أو تحقيق الاستقرار الذي يزعمونه.

التزام الحوثيين بالصمت بعد اتفاق المصالحة

عقب إتمام اتفاق المصالحة بين السعودية وإيران عام 2023، ظهر بوضوح التبعية الحوثية لإيران، حيث لم يسمع للجماعة أي صوت أو موقف مستقل حيال هذا الاتفاق، ورغم استهدافهم المتكرر للمملكة قبل هذا الحدث، إلا أن الحوثيين أصبحوا عاجزين عن إظهار أي نوايا حقيقية تصالحية أو حتى التلميح لاستقلال قرارهم السياسي، وذلك يفضح زيف الادعاءات بأنهم قوة مقاومة مستقلة، بل يؤكد أنهم مجرد أدوات يتم توجيهها ضمن مخططات إيران العدائية تجاه المنطقة ودول الخليج.

محور معلومات
القرارات الأممية 37 قرارًا تدين تبعية الحوثيين لإيران
اللقاءات السرية أكثر من 15 لقاءً توثق العلاقة بين الحرس الثوري والحوثي
مصدر السلاح إيران

في الختام، فإن استمرار تفاقم الدور الإيراني في اليمن عبر وكيله الحوثي يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والإقليمي، الأمر الذي يتطلب جهودًا مشتركة لكشف هذا الدور ووقف العبث بمستقبل المنطقة، كما يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بشكل أكبر للضغط على الحوثيين لإنهاء الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات لتجنب المزيد من الدمار للأجيال القادمة.