«وهم مستحيل».. أبو الغيط: «ريفيرا غزة» غير واقعية والتنحي قرار شخصي

«وهم مستحيل».. أبو الغيط: «ريفيرا غزة» غير واقعية والتنحي قرار شخصي
«وهم مستحيل».. أبو الغيط: «ريفيرا غزة» غير واقعية والتنحي قرار شخصي

في تصريحات حديثة، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مشروع “ريفيرا غزة” الذي اقترحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب غير قابل للتطبيق على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأفكار لا تعكس الظروف الحالية التي تعيشها غزة، وإنما أقرب إلى الوهم منها إلى الواقع. وأضاف أبو الغيط أن أي أفكار مشابهة لن تنجح إلا بحل جذري للأزمات السياسية والأمنية بالمنطقة.

إعمار غزة.. أولوية مشروطة بالكلمة المفتاحية

يمثل إعمار غزة تحديًا ضخمًا يواجه الدول العربية والمجتمع الدولي، إلا أن أبو الغيط شدد على أن تنفيذ أي خطة لإعادة الإعمار يتطلب وقفًا كاملًا ودائمًا لإطلاق النار في القطاع، معتبرًا أن استمرار الصراعات المسلحة يجعل من مهمة الإعمار مستحيلة. وأضاف أن المطلب الأمريكي الأساسي يرتكز على تنحي حركة حماس من المشهد السياسي، وهو ما يشكل محور حديث دائم في المفاوضات الدولية، لكن أشار إلى أهمية أن تكون الخطوات متوازنة بما يحترم السيادة الوطنية.

تنحي حماس واختيار الفلسطينيين.. قرار سيادي

أوضح أحمد أبو الغيط أن القرارات المتعلقة بمن سيقود المرحلة المقبلة في غزة هي شأن داخلي بحت يخص الفلسطينيين وحدهم، ولا يمكن فرضها بأي شكل من الخارج. وأكد أن التفكير في مستقبل غزة السياسي لا يجب أن يكون مُجحفًا أو مدفوعًا بضغوط دولية، بل يجب أن ينبع من القاعدة الشعبية الفلسطينية. كما دعا المؤسسات الدولية لضمان دعم الاستقلالية السياسية للشعب الفلسطيني للوصول إلى حلول ذات مصداقية تشمل جميع الأطراف.

السلطة الفلسطينية والتحديات المحيطة بها

أكد أبو الغيط أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الرسمي والمعترف به دوليًا لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، مشيرًا إلى ضرورة توفير دعم واسع النطاق من الدول العربية والمجتمع الدولي لتعزيز قدراتها الأمنية والاقتصادية. كما أوضح أن هذه السلطة تستند إلى شرعيتها المستمدة من اتفاقيات أوسلو المبرمة، والتي جعلت السلطة الفلسطينية الجهة المسؤولة رسميًا عن مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.

العنوان القيمة
الإعمار مشروط بوقف الحرب
السيادة بيد الفلسطينيين وحدهم

وبينما يتم التركيز على إعادة إعمار غزة، ذكر أبو الغيط أهمية العمل على تعزيز حراك دولي يهدف إلى تحقيق اعتراف شامل بالدولة الفلسطينية، بما يتماشى مع القوانين والقرارات الأممية. وشدد على ضرورة تجاوز العراقيل السياسية للوصول إلى حلول دائمة تضمن تحقيق التنمية والاستقرار المستدام في المنطقة.