🔴 دراسة حديثة تكشف تسارع نمو سرطان البنكرياس بسبب التدخين في 2025

يشير البحث العلمي الجديد إلى أن التدخين يرتبط بشكل مباشر بتسارع نمو سرطان البنكرياس، إذ تلعب السموم الموجودة في دخان السجائر دورًا محوريًا في زيادة عدوانية الأورام وتأثيرها السلبي على نتائج المرضى.

كيف يسرّع التدخين نمو سرطان البنكرياس عبر تحفيز بروتين IL-22

أظهرت تجارب أجراها فريق مركز روجيل للسرطان بجامعة ميشيغان على فئران مصابة بسرطان البنكرياس أن مادة كيميائية في دخان السجائر تحفز إنتاج بروتين “إنترلوكين-22” (IL-22)، وهو عامل رئيسي يتسبب في تضخم الأورام وانتشارها السريع في الجسم؛ إذ يعمل IL-22 كمنشط قوي يساعد خلايا السرطان على التكاثر وتثبيط دفاعات جهاز المناعة، مما يُسرّع من تطور المرض ويزيد من خطورته.

دور خلايا Treg المناعية في تعزيز تأثير التدخين على سرطان البنكرياس

لا يقتصر تأثير التدخين على تنشيط بروتين IL-22 فقط، بل يشمل أيضًا زيادة نشاط خلايا مناعية تنظيمية تائية تسمى Treg، التي تتميز بقدرتها على تثبيط جهاز المناعة بشكل فعال؛ حيث تعزز هذه الخلايا إنتاج IL-22، وفي الوقت ذاته تمنع الجسم من محاربة نمو الورم. وعندما تم إقصاء خلايا Treg من الفئران المصابة، فقدت المادة الكيميائية الموجودة في دخان السجائر قدرتها على تحفيز السرطان، مما يؤكد دور هذه الخلايا في تسريع وتيرة المرض.

تأثير التدخين على مرضى سرطان البنكرياس وفرص العلاج الجديدة

تحليل عينات خلايا من مرضى سرطان البنكرياس أكد ارتفاع نسبة خلايا Treg لدى المدخنين مقارنة بغيرهم، ما يفسر فرصة تفاقم المرض في هذه الفئة. وقد نجح الباحثون في استخدام مثبط دوائي يمنع تأثير المواد الكيميائية الموجودة في السجائر على تنشيط مسار IL-22 وخلايا Treg، ما أدى إلى تقليص حجم الأورام بشكل ملحوظ. وبيّن البروفيسور تيموثي إل. فرانكل أن استهداف هذه الخلايا المثبطة قد يطلق العنان للمناعة الطبيعية المضادة للأورام، ويزيد من فاعلية العلاجات المناعية الحالية التي تواجه تحديات كبيرة في علاج سرطان البنكرياس لبيئته المكبوتة مناعيًا.

  • تطوير استراتيجيات علاجية موجهة للمدخنين لتعزيز استجابة الجسم للمرض
  • تصميم برامج فحص مبكر أكثر دقة للكشف عن سرطان البنكرياس لدى الفئات عالية الخطورة
  • زيادة التوعية حول أعراض سرطان البنكرياس المهمة مثل آلام أسفل الظهر، اصفرار الجلد، وفقدان الوزن غير المبرر
  • رصد الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي أو يعانون من التهابات البنكرياس بشكل خاص

تمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم أعمق لكيفية تأثير التدخين على سرطان البنكرياس، كونها تسلط الضوء على آليات بيولوجية محددة يمكن استهدافها بالعلاج؛ ما يشكل أملًا جديدًا للمرضى، خصوصًا لمن يحملون عبء التدخين كعامل خطر أساسي.