05 أغسطس 2025 | ارتفاع الدولار يضغط على الذهب وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية.. ما تأثير ذلك على السوق؟

تراجعت أسعار الذهب بفعل ارتفاع الدولار الأمريكي، رغم توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة التي دعمت تماسك سعر المعدن النفيس بشكل نسبي. وصل الذهب في السوق الفوري إلى مستوى 3354.56 دولارًا للأوقية، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 0.5% بعد أن لامس سابقًا 3385.29 دولارًا، وهو أعلى سعر له منذ أسبوعين، ما يعكس تعقيد حركة السوق بين عوامل القوة والضعف.

تراجع الذهب بنسبة 0.5% مع صعود الدولار وتأثيره على السعر

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا بنسبة 0.5% في المعاملات الفورية، حيث وصل السعر إلى 3354.56 دولارًا للأوقية، بعد أن سجل أعلى سعر له خلال أسبوعين عند 3385.29 دولارًا خلال الجلسة نفسها؛ بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة مماثلة لتصل إلى 3408.20 دولارًا. جاء هذا التراجع وسط ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، مما رفع تكلفة الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، فقلل من جاذبيته كملاذ استثماري آمن في ظل الأسواق المالية المضطربة. رغم هذه الضغوط، لم يتراجع الذهب بشدة بسبب توقعات متزايدة لخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه القادم أكتوبر؛ حيث بلغت نسبة توقعات خفض الفائدة 88%، مقارنة بـ 63% قبل أسبوع، مما منح المستثمرين سببًا لعدم التخلي الكامل عن الذهب.

أداء متباين للمعادن النفيسة الأخرى وتأثير التغيرات الاقتصادية

سجلت المعادن النفيسة الأخرى تحركات متفاوتة خلال تعاملات اليوم، مما يعكس تأثير المتغيرات الاقتصادية العالمية على سوق المعادن؛ إذ ارتفعت الفضة بنسبة 0.2% لتبلغ 37.45 دولارًا للأوقية، في حين شهد البلاديوم أكبر الخسائر بتراجع قدره 1.8% إلى 1184.94 دولارًا. أما البلاتين فسجل هبوطًا بنسبة 1.1% مسجلاً 1314.50 دولارًا، مع التذبذب في الطلب العالمي الذي يؤثر على الأسعار بشكل متباين لهذه المعادن. تتفاعل هذه التحركات مع أسعار الذهب بشكل عام، حيث ترتبط التغيرات في الدولار وتوقعات الفائدة بعوامل أساسية تحدد اتجاهات السوق.

الرهانات على خفض الفائدة الأمريكية وتأثيرها على الأسواق والذهب

تشكل توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية عاملًا رئيسًا يؤثر على أداء الذهب والأسواق المالية، حيث بدأ المستثمرون يراهنون على تخفيف لتحفيز النمو الاقتصادي، ما يدعم سعر الذهب كملاذ آمن ضد التضخم وتراجع الدولار. هذا التوجه دفع نسبة التوقعات إلى 88% قبل اجتماع الفيدرالي المقبل، مقارنة بنحو 63% قبل أسبوع واحد فقط، ما حد من خسائر الذهب التي كان من المتوقع أن تكون أكثر حدة مع ارتفاع الدولار. يبقى الذهب في دائرة التوازن بين ضغوط الدولار والصعود المحتمل بعد تخفيض الفائدة، ما يجعل تتبعه ضروريًا للمستثمرين خلال هذه الفترة الحساسة.