10 إصابات شائعة في كرة القدم اليوم.. تعرف على أبرز المخاطر التي تواجه اللاعبين

تُعد إصابات لاعبي كرة القدم من أبرز التحديات التي تؤثر على مسيرة الرياضيين، وخاصة إصابة اللاعب التونسي علي معلول التي أثارت اهتمام الجميع مؤخرًا، حيث تعرض لكدمة قوية في الركبة ويخضع حاليًا لعلاج مكثف ضمن برنامج علاجي دقيق تحت إشراف الطاقم الطبي لنادي الصفاقسي، مع توقع عودته للتدريبات الجماعية خلال أسبوع تقريبًا بعد اجتياز مرحلة التأهيل.

أبرز إصابات الركبة في كرة القدم وتأثيرها على اللاعبين مثل علي معلول

تأسيسًا على إصابة علي معلول، تبرز أهمية التعرف إلى الإصابات الشائعة في كرة القدم التي تؤثر بشكل مباشر على أداء اللاعب وحالته الصحية؛ ومن أكثرها شيوعًا إصابة الرباط الصليبي الأمامي (ACL) التي تنتج عن التواء مفاجئ أو تغيير حاد في الاتجاه أثناء الجري أو القفز، حيث يشعر اللاعب بفرقعة وكدمات تليها تورم وألم شديد مع صعوبة في تحريك الركبة، وقد تتطلب فترة علاج وتأهيل طويلة تمتد إلى تسعة أشهر حتى يتم استئناف اللعب.
أما إصابة الرباط الصليبي الخلفي (PCL) فتحتاج لقوة صادمة أكبر مثل السقوط على ركبة مثنية أو تلقي ضربة مباشرة، وقد لا تظهر علاماتها فورًا لكن مع الوقت يزداد الألم والتورم مما يجعل العلاج يستغرق عدة أشهر حسب مدى تمزق الرباط.
غالبًا ما يرافق تمزق الغضروف المفصلي إصابات الأربطة، وينجم عن دوران مفاجئ للركبة أو توقف مفاجئ أثناء الجري، مسبّبًا تيبّسًا وتورمًا حول الركبة قد يضطر اللاعب إلى الغياب لفترة بين ثلاثة وستة أشهر حسب شدة الحالة والعلاج المتبع.

الإصابات الشائعة في كرة القدم بين اللاعبين وكيفية التعافي منها

تتعدد إصابات كرة القدم لتشمل ما هو أبعد من الركبة مثل التواء الكاحل الذي يحدث عند وضع القدم بشكل خاطئ أو تعرضه لاحتكاك قوي، وهذه الإصابة على الرغم من سهولة علاجها إلا أن الإهمال قد يؤدي إلى إصابة مزمنة تؤثر على توازن وحركة اللاعب.
ومن أكثر الإصابات إزعاجًا التهاب وتر أخيل الذي ينتج غالبًا عن الإفراط في التدريب أو غياب فترات الراحة الملائمة، يشعر المصاب بألم مستمر يصعب تحمله ويحتاج إلى تأهيل يمتد بين ثلاثة إلى ستة أشهر، ويمثل تمزق الوتر حالة خطيرة قد تعرقل مسيرة اللاعب.
شد عضلات الساق الخلفية أو ما يعرف بالسمانة من الإصابات المتكررة أثناء محاولات التسديد أو الانطلاق السريع، قد تبدو بسيطة ويُعالج أغلبها في أقل من شهر، لكنها معرضة للتكرار إذا لم يتبع اللاعب برنامج تأهيلي شامل.

إصابات الرأس والأطراف الأخرى في كرة القدم وطرق الوقاية الضرورية

يُعد ارتجاج المخ من الإصابات التي ازدادت في الآونة الأخيرة نتيجة الاحتكاكات والاصطدامات العنيفة، وينجم عن ضربة مباشرة أو هزة قوية في الرأس، مع أعراض قد لا تظهر فورًا لكنها تشمل صداعًا شديدًا، تشوشًا في الرؤية، وفقدان ذاكرة مؤقت، ولهذا تولي اتحادات كرة القدم الحديثة اهتمامًا خاصًا للفحص الدقيق لأي لاعب يُشتبه بإصابته قبل العودة للملعب.
أما إصابات عضلات الفخذ فتنقسم إلى شد في العضلات المقربة، إصابة في الأوتار، أو التهاب في عظم العانة، وتحدث بسبب التغيرات المفاجئة في الاتجاهات أو الإجهاد الزائد، ومدة التعافي تختلف وفقًا لشدة الإصابة، فقد تمتد من أسابيع إلى أشهر.
من الجوانب الأخرى الشائعة، إصابات أوتار الركبة التي تصيب واحدًا من كل خمسة لاعبين محترفين، تبدأ بألم بسيط وقد تتطور إلى تمزق كامل يؤدي إلى غياب طويل عن المنافسات، والوقاية تكون عبر تمارين منتظمة لتمديد وتقوية العضلات. كذلك تعاني بعض الحالات من آلام قصبة الساق الناتجة عن الإجهاد المفرط أو اللعب على أسطح غير مناسبة، والتي تُعالَج عادة بالراحة، وضع الثلج، واستخدام وسائل الضغط ورفع الساق لتقليل الورم.

خطوات الوقاية من الإصابات المتكررة في كرة القدم مثل إصابة علي معلول

رغم أن الإصابات تبقى جزءًا من معترك كرة القدم، يمكن تقليل فرص حدوثها عبر إجراءات وقائية مهمة تشمل:

• الإحماء الجيد قبل المباريات والتدريبات لتهيئة العضلات والمفاصل
• ارتداء الأحذية الملائمة التي توفر الدعم والحماية اللازمة
• فحص أرضية الملعب للتأكد من ملاءمتها وخلوها من العوائق
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لتقوية الجسم وزيادة القدرة على التعافي
• الالتزام بفترات الراحة والتعافي بعد الإصابات أو التمارين المكثفة

اتخاذ هذه الخطوات يسهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة اللاعبين وتقليل تأثير الإصابات التي قد تهدد مستقبلهم الرياضي مثل الحالة التي يمر بها علي معلول، وتُبقيهم قادرين على المنافسة وفق أعلى مستويات الأداء داخل المستطيل الأخضر.