100 عام على عبقرية الأبنودي.. علي الحجار يحيي حفل الأغاني في دار الأوبرا اليوم

غنى على الحجار بقصائد عبد الرحمن الأبنودى بأسلوب فني متميز خلال حفل 100 سنة غنا بالأوبرا المصرية، حيث أظهر الحجار قدرة فائقة على إبراز عبقرية كلمات الأبنودى من خلال أدائه الصوتي الحميم والمفعم بالعاطفة، ممزوجًا بين صدق الإحساس وروعة التعبير، مما جعل الأمسية تحفة فنية لا تنسى تعكس أصالة التراث الغنائي العربي.

أداء متميز لـ على الحجار يعكس عبقرية كلمات عبد الرحمن الأبنودى فى حفل 100 سنة غنا بالأوبرا

امتزج صوت على الحجار الدافئ مع جمال وحضور قصائد عبد الرحمن الأبنودى في أجواء حفل 100 سنة غنا بالأوبرا الذي نظمته دار الأوبرا المصرية بالتعاون مع وزارة الثقافة برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، حيث كان للحجار الدور الرئيسي في إحياء تراث الشاعر المبدع.

رافق الحجار ضمن الأمسية عدد من المطربين الموهوبين مثل ياسر سليمان، مريم هاني، حبيبة حاتم، وأحمد سليمان، بصحبة الأوركسترا التي أبدع في قيادتها المايسترو وجدي الفوي، وذلك تحت إخراج مهدى السيد الذي أضفى على الحفل أجواء درامية وفنية ساحرة.

تضمن الحفل لوحات غنائية متنوعة من ألوان الشعر الغنائي لعبد الرحمن الأبنودى تضمنت أعمالًا خالدة مثل “ما تمنعوش الصادقين”، “لو مش هتحلم معايا”، “إتنين”، “النديم”، و”ليلى وياليلى”، بالإضافة إلى “مسألة مبدأ”، “آهين من الذكرى”، و”مبسوطين”.

تفاعل الجمهور مع قصائد عبد الرحمن الأبنودى وأداء نجوم الغناء في حفل 100 سنة غنا بالأوبرا

تفاعل الحضور بشكل كبير مع الأغاني التي أداها على الحجار والمطربين المشاركين، حيث نظموا ألحان الأبنودى بكلمات تنبض بالحنين والانتماء للأرض والإنسان، وكان أبرز لحظات الأمسية أغنيات مثل “ذئاب الجبل”، “وأنتي مش ملكي”، “الرحايا”، و”البيضا”.

في منتصف الحفل، ألقت آية ابنة عبد الرحمن الأبنودى قصيدتها “يامنة” التي تحدثت عن فلسفة الموت والفقد، ما أضاف عمقًا إنسانيًا وتأمليًا للحفل. كما غنى المطربون ياسر سليمان، أحمد سليمان، وحبيبة حاتم، اختيارات أخرى من مؤلفات الأبنودى منها “عدوية”، “الهوى هوايا”، و”أسمراني اللون”.

اختتم الحفل بأغنية “أحلف بسماها”، التي كانت نقطة تواصل حماسية بين الجمهور والفنانين، عكست حب الوطن وأمله وطموح أبنائه نحو المستقبل.

الإخراج الفني والتنسيق الموسيقي في حفل 100 سنة غنا بالأوبرا يعزز روعة أبيات عبد الرحمن الأبنودى

قاد المخرج مهدى السيد العرض الفني بمهارة فنية، حيث أدمج بين التابلوهات الاستعراضية والمشاهد الدرامية المسجلة التي عُرضت على خلفية المسرح، مما أضفى على الحفل عمقًا بصريًا وجاذبية لا تُضاهى، وكانت تلقى استحسان الجمهور.

تألقت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو وجدي الفوي بتناغم مدهش، حيث عزفت لحن كل قصيدة بدقة وحساسية، ما جعل كل عمل فني ينبض بالحياة ويتوج الحفل بسحره الخاص.